سعد بن معاذ الانصارى
عن فضائل الأنصار قال الحبيب المصطفى
وعن محبتهم يروى لنا ابن ماجه فى صحيحه وأبو
داود
أن رسول الله
ولما أراد الله سبحانه وتعالى أن يدخل محبة
الحبيب
المصطفى
فإن يسلم السعدان يصبح محمد بمكة لا يخشى خلاف المخالف فظن أهل مكة أن الهاتف يريد القبيلتين سعد هزيم من قضاعة وسعد بن زيد مناة بن تميم. فسمعوا الهاتف يقول مرة أخرى: فيا سعد سعد الأوس كن أنت ناصرا ويا سعد سعد الخزرجين الغطارف أجيبا إلى داعى الهدى وتمنيا على الله فى الفردوس منية عارف
وفى هذه الأثناء كان سيدنا سعد بن معاذ
يجلس
بين قومه حينما سمعوا أن سيدنا مصعب بن عمير ومعه سيدنا أسعد بن زرارة
الخزرجى وهو ابن خالة سيدنا سعد بن معاذ قد دخلوا إلى حى من أحياء
الأوس وهم قوم بنى عبد الأشهل، فأرسلوا صاحبهم سيدنا أسيد بن حضير
إليهم ليمنعهم من الجلوس عندهم، فلما أن وصل إليهم وأشرق نور المحبة
إلى قلبه سمع كلام سيدنا مصعب بن عمير
وهنا أراد سيدنا أسيد بن حضير أن يذهب سيدنا سعد بن معاذ إليهم لكى يسمع منهم، فماذا يفعل؟ فاحتال حيلة ذكية، فعندما وقف على النادى قال له سعد: ما فعلت؟ قال: كلمت الرجلين فوالله ما رأيت بهما بأسا وقد نهيتهما فقالا نفعل ما أحببت، وإن بنى حارثة خرجوا إلى أسعد بن زرارة ليقتلوه لأنهم عرفوا أنه ابن خالتك.
فقام سعد مغضبا فأخذ الحربة من يده
وقال:
والله ما أراك أغنيت عنا شيئا، ثم خرج إليهما، فلما رآهما سعد مطمئنين،
عرف أن أسيدا إنما أراد منه أن يسمع منهما، فوقف عليهما ثم قال لأسعد
بن زرارة: يا أبا أمامة أما والله لولا ما بينى وبينك من القرابة ما
رمت منى هذا، أتغشانا فى ديارنا بما نكره، فقال له مصعب بن عمير
ثم أخذ حربته فأقبل عامدا إلى نادى قومه ومعهم أسيد بن حضير، فلما رآه قومه مقبلا قالوا: لقد رجع إليكم سعد بغير الوجه الذى ذهب به، فلما وقف عليهم قال: يا بنى عبد الأشهل كيف تعلمون أمرى فيكم؟ قالوا سيدنا وأفضلنا رأيا وأيمننا نقيبة "أى مبارك النفس ناجح الأمر" قال: فإن كلام رجالكم ونسائكم على حرام حتى تؤمنوا بالله ورسوله، فما أمسى فى دار بنى عبد الأشهل رجل ولا امرأة إلا مسلما أو مسلمة.
ومن هنا بدأت خدمة سيدنا سعد بن معاذ
لدين الحبيب المصطفى
وعندما هاجر الحبيب المصطفى
وقد ذكر ابن ماجه أن سيدنا عبد الله بن
الزبير
قال: أفطر رسول الله
ثم أن سيدنا سعد بن معاذ قال لرسول الله
فأثنى عليه رسول الله
وفى غزوة أحد قاتل سيدنا سعد بن معاذ
وفى غزوة الخندق "الأحزاب" كانت أم المؤمنين
السيدة
عائشة
وقد أصيب
ولما
أصيب
اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئا فأبقنى لها، فإنه لا قوم أحب إلى أن أجاهد من قوم آذوا رسولك وأخرجوه وكذبوه، اللهم إن كنت قد وضعت الحرب بيننا وبينهم فاجعلها لى شهادة ولا تمتنى حتى تقر عينى من بنى قريظة، فكان كما طلب وأراد، وقد استجاب الله دعاءه.
فحينما فرغ
فحملوا سيدنا سعد بن معاذ على دابته
وهو
مصاب إلى بنى قريظة كى يحكم فيهم بحكم الله، فلما انتهى
وهنا حدثه بعض الناس أن يلين فى الحكم
فيهم
وأكثروا إليه الكلام، فقال
واستجاب الله دعائه فى اهل مكة وقريش حيث انه
لما انصرف أهل الخندق عن الخندق قال رسول الله
وعن عبد الله بن شداد يقول: دخل رسول
الله،
ومما ذكر صاحب الطبقات الكبرى أنه لما
أصيب
أكحل سعد يوم الخندق فثقل، حولوه عند امرأة يقال لها رفيدة، وكانت
تداوى الجرحى، فكان النبى
وفى رواية فلما انقضى شأن بنى قريظة انفجر
لسعد
ابن معاذ جرحه فمات منه وأتى جبريل النبى
وفى رواية للإمام أحمد قال: عن رجل من
الأنصار
قال: لما قضى سعد بن معاذ فى بنى قريظة رجع فانفجرت يده دما، فبلغ ذلك
النبى
وذكر ابن سعد فى الطبقات عن أبى سفيان بن
أسلم
بن حريس قال: رأيت رسول الله
وقال رسول الله
وأورد صاحب كنز العمال عن السيدة عائشة
ويل أم سعد سعدا ... براعة ونجدا ... بعد أياد يا له ومجدا ... مقدما سد به مسدا
فقال رسول الله،
ويحدثنا سيدنا سعد بن
ابى
وقاص
وقد ذكر الإمام أحمد فى فضائل
الصحابة عن عبد الله بن شداد أن النبى
وابن سعد فى الطبقات عن
أبى سعيد الخدرى
وقد ذكر عبد الرزاق عن ابن
جريج
عن الشعبى عن رجل أن سعد بن مالك قال: أمر النبى
ومما رواه أبو نعيم الأصفهانى
فى
معرفة الصحابة وفى مسند اسحق بن راهوية وكذلك صاحب كنز العمال عن محمد
بن شرحبيل قال: اقتبض إنسان من تراب قبر سعد بن معاذ ففتحها فإذا هى
مسك، قال
وفيما أخرج البخارى أنه أتى رسول
الله
فهذا الصحابى الجليل صار على
مدار
التاريخ رمزا للتضحية والوفاء بالعهد وقد ذاق حلاوة الطاعة فرضى الله
تبارك وتعالى عن سيدنا سعد بن معاذ الأنصارى وعن سائر المهاجرين
والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان إلى يوم الدين وصدق الإمام فخرالدين
يا سعد لقنهم حلاوة طاعة ... كم كل فيها النصح والارشاد إبراهيم جعفر
|
||
سيدنا بلال بن رباح
بلال الخير
نشأته
هو
صفته
شديد
السمرة، نحيفاً، خفيف العارضين، كث الشعر ..
لم يكن يسمع كلمات المدح والثناء التى توجه إليه إلا يحنى رأسه ويغض
طرفه وعبراته على وجنتيه تسيل ويقول: إنما أنا حبشى كنت بالأمس عبدا ..
واشتهر
إسلامه
كان
ظهور
أمره
دخل
سيدنا بلال
عذابه
وصبره
بدأت مرحلة عذابه، فقد كانوا يخرجون به فى الظهيرة التى تتحول الصحراء فيها إلى جهنم قاتلة، فيطرحونه على حصاها الملتهب عارى الجسد، ثم يأتون بحجر متسعر كالحميم، ينقله من مكانه بضعة رجال ويلقون به فوق صدره، ويصيح به الجلادون: اذكر آلهتنا فيقول كلمته التى اشتهر بها مدى الدهر: أحد .. أحد. فإذا حان الأصيل جعلوا فى عنقه حبلا ويأمروا صبيانهم أن يطوفوا به مكة وطرقها، وبلال لا يقول إلا: أحد .. أحد، ومرَّ به ورقة بن نوفل وهو يعذب وسمعه يقول: أحد .. أحد فقال: يا بلال أحد .. أحد، والله لئن متَّ على هذا لأتخذنّ قبرك حَنَاناً- أى لأتبرك بقبرك.
حياته
شهد
من
مواقفه
مع الحبيب
مَا كَانَ
لَهُ
شَئٌ، كُنْتُ أَنَا الَّذِى أَلِى ذَلِكَ مِنْهُ مُنْذُ بَعَثَهُ اللهُ
إِلَى أَنْ تُوُفِّى، وَكَانَ إِذَا أَتَاهُ الْإِنْسَانُ مُسْلِمًا
فَرَآهُ عَارِيًا يَأْمُرُنِى فَأَنْطَلِقُ فَأَسْتَقْرِضُ فَأَشْتَرِى
لَهُ الْبُرْدَةَ فَأَكْسُوهُ وَأُطْعِمُهُ، حَتَّى اعْتَرَضَنِى
رَجُلٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ: يَا بِلَالُ إِنَّ عِنْدِى سَعَةً
فَلَا تَسْتَقْرِضْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا مِنِّى، فَفَعَلْتُ، فَلَمَّا
أَنْ كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ تَوَضَّأْتُ ثُمَّ قُمْتُ لِأُؤَذِّنَ
بِالصَّلَاةِ فَإِذَا الْمُشْرِكُ قَدْ أَقْبَلَ فِى عِصَابَةٍ مِنْ
التُّجَّارِ، فَلَمَّا أَنْ رَآنِى قَالَ: يَا حَبَشِى، قُلْتُ: يَا
لَبَّاهُ، فَتَجَهَّمَنِى وَقَالَ لِى قَوْلًا غَلِيظًا، وَقَالَ لِى
أَتَدْرِى كَمْ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الشَّهْرِ؟ قَالَ قُلْتُ: قَرِيبٌ،
قَالَ إِنَّمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ أَرْبَعٌ فَآخُذُكَ بِالَّذِى
عَلَيْكَ، فَأَرُدُّكَ تَرْعَى الْغَنَمَ كَمَا كُنْتَ قَبْلَ ذَلِكَ،
فَأَخَذَ فِى نَفْسِى مَا يَأْخُذُ فِى أَنْفُسِ النَّاسِ، حَتَّى
إِذَا صَلَّيْتُ الْعَتَمَةَ رَجَعَ رَسُولُ اللهِ
من
فضائله
أول
من
أظهر الإِسلام سبعة: رسول الله
وهو أحد الذين نزل فيهم قوله تعالى ﴿وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ﴾ الأنعام 52 وقوله سبحانه ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِى نَفْسَهُ﴾ البقرة 207.
عندما
انتقل
رسول الله
وقيل أن
سيدنا
بلال
وقيل:
إنه
وأخرج الطبرانى
فى معجمه أن نجاشى الحبش بعث إلى رسول الله
ثم كان
يمشى
قال عبد الرحمن بن سعد فى الطبقات الكبرى: وهى هذه العنزة التى يمشى بها اليوم بين يدى الولاة. رواية الحديث: روى عنه جماعة من الصحابة منهم ساداتنا أبو بكر الصديق وعمر وعلى وابن مسعود وابن عمر وأسامة بن زيد وكعب بن عجرة وجابر وأبو سعيد الخدرى والبراء بن عازب رضى الله تبارك وتعالى عنهم أجمعين، وجماعة من كبار التابعين، وروى له الإمام البخارى والإمام مسلم أكثر من 40 حديثاً وكذلك أبو داود والترمذى والنسائى وابن ماجه.
زواجه
تزوج
الأذان الأخير:
قيل أن
آخر
آذان له يوم توفى رسول الله
وفاته
حينما حان
أجل
سيدنا بلال
توفى
سمير جمال
|
||
من أراد الاستزادة فى هذا الموضوع فليتتبع صفحات الصحابة فى موقع الأحباب أسرة التحرير |
||
![]() |
||
|