هذه خطب ليوم الجمعة مقسمة على أسابيع الأشهر العربية مساهمة فى تتبع أحداث هذه الشهور ودعما للإخوة المكلفين بخطبة الجمعة فى البلاد النائية، وهى تصلح لأن تكون خطبا أسبوعية قائمة بذاتها، كما تصلح أن تكون نواة لتحضير خطبا أكبر، كما يمكن أن تضيف عليها من واقع أحداث البلد الذى أنت فيه. خطب شهر جمادى الثانى (الخطبة الأولى) الصلاة وتاركها ... أما بعد يقول الحق سبحانه وتعالى فى محكم التنزيل ﴿إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾.
أيها
الأحباب .. إن الصلاة من أعظم القربات إلى الله تعالى فقد قال حضرة
النبى
(الخطبة الثانية) فضل كلمة التوحيد ... أما بعد حديثنا اليوم عن فضل كلمة التوحيد "لا إله إلا الله محمد رسول الله" يقول سيدنا الحسن البصرى فى تفسير قوله تعالى ﴿هَلْ جَزَاء الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ﴾ قال هل جزاء من قال لا إله إلا الله إلا الجنة.
وقال بعض العلماء قول لا إله إلا الله حرز منيع وحصن فمن قال لا
إله إلا الله تحصن من كل سوء لقول الحبيب
ويقول سيدنا عبد الله بن عباس
(الخطبة الثالثة) فضل مجالس الذكر ... أما بعد يقول الله تعالى وهو أصدق القائلين ﴿تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَات السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَىْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا﴾.
أيها
الأحباب ليس هناك عبادة تؤدى باللسان أفضل من ذكر الله تعالى والآية
تدل على أنه ما من شئ فى هذا الوجود إلا شاهد بوحدانيته وناطق بعظمته
سبحانه وتعالى فالسموات تسبح الله فى زرقتها والحقول تسبح فى خضرتها
والبساتين تسبح فى نضرتها والأشجار تسبح فى حفيفها والمياه فى هديرها
والطيور تسبح فى تغريدها والشمس فى شروقها وغروبها والسحب فى أمطارها
ولكن لا تفقهون تسبيح هذه الأشياء لأنها ليست بلغاتكم، وفيما أخرج
البخارى عن سيدنا عبد الله بن مسعود
(الخطبة الرابعة) فضائل رجب ... أما بعد كل عام وأنتم بخير بحلول شهر الله الحرام رجب، أعاد الله علينا هذه الأيام بالخير واليمن والبركات، وحديثنا اليوم عن بركة الزمان وعن معنى رجب وعن تعظيم وحرمة هذا الشهر العظيم. أما عن بركة أيام هذا الشهر فعندما خلق الله الكون وعمر المكان خلق بعده الزمان، ثم زين الزمان وزين المكان، أما المكان فهو الكون بأسره، فبعد أن أتم الله خلقه زينه، فبم زينه؟ انظروا أيها الأحباب بم زينه، لقد زينه بالأنبياء وآل البيت والصحابة ...
راجى عفو ربه |
||
![]() |
||
|