كتب السلف

لما كنا نحتاج باستمرار إلى كتب السابقين الغير محرفة، ولما كثر التحريف بفعل قلة غير مسئولة تقوم بإصدار الكتب المحرفة وطرحها فى الأسواق أو عرضها فى الشبكة العالمية للمعلومات، وسواء كان ذلك يتم بحسن نية أو بغيرها، فقد ظهرت الحاجة إلى البحث عن المصادر الصحيحة فى هذه الشبكة لكتب الصالحين وعلوم السابقين، ونحن نرشح لكم المواقع الصديقة التى تتحرى الدقة فيما تعرضه من كتب حتى تجدوا ما تحتاجونه من كتب وعلوم السابقين التى حاول البعض أن يدثروها ويغطوا عليها، ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره المغرضون، وسنقوم باستعراض بعض الكتب التى أستشهد بها الإمام فخر الدين فى مؤلفاته ودروسه من هذه المواقع، وللمزيد عن تلك المواقع زوروا صفحة المكتبة من الموقع الرئيسى.

 

كتاب من المكتبة:

كتابين من مجموعة كتب السيرة فى قسم علوم الصوفية:

المبسوط (فى المذهب الحنفى)

كتاب المبسوط لشمس الدين السرخسى فى شرح مذهب سراج الأمة الإمام أبى حنيفة النعمان، وهو أول من فرع وألف وصنف فى الفقه وقال فيه الشافعى كل الناس عيال على أبى حنيفة فى الفقه، وقد جمع المصنف المبسوط لترغيب المتعلمين والتيسير عليهم ببسيط الألفاظ وتكرار المسائل فى الكتب ليحفظوها، وقد كتبه الإمام وهو فى الحبس بأزوجندة وقد ساعده أصحابه ليأنس به فى الحبس وألحوا فى سؤاله فصنفه لهم ووضح المختصر لا يزيد فيه على المعنى المؤثر فى كل باب اكتفاءا بالمعتمد. وقد تولى المحققون تصحيح الكتاب بمساعدة جماعة من ذوى الدقة وأهل العلم.

 

رابط كتاب المبسوط فى موقع التراث

الأم (للشافعى)

كتاب الأم للإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصى، ويلتقى نسبه مع رسول الله فى عبد مناف، وهو المشهور بالشافعى، 150-204 هـ، ولد بغزة ثم نقل إلى مكة وهو ابن سنتين، وحمع القرآن صغيرا وجالس العلماء وطلب الحديث والشعر وأيام الناس والأدب، وقرأ على الزنجى وابن عيينة وابن جريج وابن أبى رباح، وقرأ على الإمام مالك ويقول حفظت القرآن وأنا بن سبع والموطأ وأنا بن عشر، وجال الإمام فى الأمصار فجمع فقه وحديث مكة والمدينة والعراق، وأخذ عن صاحب الإمام أبى حنيفة محمد بن الحسن، وصنف كتبا فى بغداد قبل أن يصنف مصنفاته الأساسية فى مصر، واجتمع للإمام الشرف مع صحة الدين مع سخاوة النفس مع معرفة الحديث الصحيح والسقيم والناسخ والمنسوخ مع حفظ كتاب الله وأخبار الرسول وسيرته وخلفاءه بالإضافة إلى كشفه تمويه مخالفيه وكتابته للكتب وصحبتة العالية والعلم والأدب، وكتاب الأم يزخر بعلم وأدب الشافعى، وهو الكتاب الرئيسى لمذهب الشافعية، وناقش فيه الإمام مذاهب من قبله وخالفهم مع حسن أدبه معهم، وأحسن فيه النظم والترتيب والحجج فى المسائل والأصول والإيجاز، وهو مكون من عدة كتب ضمت فى كتاب واحد أسماه الأم، واحتوى الأم بين دفتيه كتبا فى الفروع والأصول والفقه المقارن وآيات الأحكام وأحاديث الأحكام وتفسيرها، وقد رتبه تلاميذه واختصره المزنى، وطبقاته فى العلم هى الكتاب والسنة ثم الإجماع ثم أقوال الصحابة الذى لا خلاف عليه ثم اختلاف الصحابة ثم القياس.

وقد حرص المحقق على تخريج الحديث والكلام والشعر وشرح معانى الكلمات ولم يتعرض فيه بتغيير إلى حد علمنا.

 

 

رابط كتاب الأم فى موقع التراث

 

أسرة التحرير

 

ملحوظة: لتحميل كتاب من موقع التراث؛ يتم تنزيل جميع الملفات المضغوطة (rar files) الخاصة بالكتاب ثم توضع معا فى نفس الفولدر ولا يتم تغيير أسمائها أبدا ثم بفتح أى ملف منها وعندها يمكن أن تجد الكتاب والذى يكون أما ملف واحد أو عدة ملفات من طراز (pdf) فيتم نقلها إلى خارج الملف المضغوط فى فولدر واحد أيضا ولا يتم تغيير أسمائها أبدا ثم تفتح باستعمال برنامج قراءة الأكروبات

 

 

 

مختارات من قراءات الإخوة:

 الجبار من العباد هو (سيد البشر)

اسم الله الجبار معناه هو الذى ينفذ مشيئته على سبيل الإجبار فى كل واحد ولا تنفذ فيه مشيئة أحد الذى لا يخرج أحد من قبضته وتقصر الأيدى دون حمى حضرته فالجبار المطلق هو الله سبحانه وتعالى فإنه يجبر كل أحد ولا يجبره أحد ولا مثنوية فى حقه فى الطرفين

تنبيه

الجبار من العباد من ارتفع عن الأتباع ونال درجة الاستتباع وتفرد بعلو رتبته بحيث يجبر الخلق بهيئته وصورته على الاقتداء به ومتابعته فى سمته وسيرته فيفيد الخلق ولا يستفيد ويؤثِر ولا يتأثر ويستتبع ولا يتبع ولا يشاهده أحد إلا ويفنى عن ملاحظة نفسه ويصير متشوقا إليه غير ملتفت إلى ذاته ولا يطمع أحد فى استدراجه واستتباعه وإنما حظى بهذا الوصف سيد البشر حيث قال: (لو كان موسى بن عمران حيا ما وسعه إلا اتباعى وأنا سيد ولد آدم ولا فخر).

من كتاب المقصد الأسنى للإمام أبو حامد الغزالى

سامر الليل

مختارات من القراءة

من يؤتى أجره مرتين

حديث القرآن فيمن يؤتى أجره مرتين:

قال: الله تعالى مخاطبا أزواج نبيه - صلى الله عليه وسلم: ﴿وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ﴾ الأحزاب 31.

وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآَمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ﴾ الحديد 28.

وقال تعالى: ﴿الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ • وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آَمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ • أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ﴾ القصص 52-54.

وقال تعالى: ﴿وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِى تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا﴾ سبأ 37.

وأخرج الشيخان عن أبى موسى الأشعرى قال: قال رسول الله  (ثلاثة ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين) وأخرج الشيخان عن ابن عمر أن رسول الله قال: (إن العبد إذا نصح لسيده وأحسن عبادة ربه فله أجره مرتين).

وأخرجا عن أبى هريرة قال: قال رسول : (للعبد المملوك الصالح أجران).

جزاء أهل القرآن:

وأخرج الشيخان عن عائشة أن رسول قال: (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذى يقرأه وهو عليه شاق له أجران).

وأخرج الدرامى فى مسنده عن وهب الذمارى قال: (من آتاه الله القرآن فقام به آناء الليل وآناء النهار وعمل بما فيه ومات على الطاعة بعثه الله يوم القيامة مع السفرة والأحكام – والسفرة: الملائكة والأحكام: الأنبياء – قال: ومن كان عليه حريصا وهو يتفلت منه وهو لا يدعه أوتى أجره مرتين).

جزاء الحاكم المجتهد:

وأخرج البخارى وأبو داود عن عمرو بن العاص وأبى هريرة قال: قال رسول الله : (إذا اجتهد الحاكم فأصاب له أجران وإذا اجتهد فأخطاء فله أجر).

وأخرج البيهقى فى الشعب من طريق عبد الرزاق عن معمر عن موسى بن إبراهيم عن رجل من آل أبى ربيعة أنه بلغه أن أبا بكر حين أستخلف قعد فى بيته حزينا فدخل عليه عمر فأقبل على عمر يلومه فقال: أنت كلفتنى هذا وشكا إليه الحكم بين الناس.

فقال عمر: أما علمت أن رسول الله قال: (إن الوالى إذا اجتهد فأصاب الحق فله أجران وإذا اخطأ فله أجر واحد).

جزاء الصدقة على الأقارب:

وأخرج الشيخان عن زينب امرأة عبد الله بن مسعود قالت: جئت إلى النبى فإذا امرأة من الأنصار حاجتها حاجة فخرج علينا بلال فقلنا له: ائت رسول الله فأخبره أن امرأتين بالباب تسألانك تجزئ الصدقة عنهما على أزواجهما وعلى أيتام فى حجرهما فدخل بلال فسأله فقال: وأخرج الطبرانى فى الكبير عن أبى أمامة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن الصدقة على ذى قرابة يضعف أجرها مرتين).

وأخرج فى الأوسط عن ابن مسعود أن امرأة سألت النبى هل لها من الأجر فى زوجها وأيتام فى حجرها وهم بنو أخيها أن تجعل صدقتها فيهم فقال: (نعم لها أجران أجر القرابة وأجر الصدقة).

وأخرج عن جمرة بنت قحافة قالت: قلت: يا رسول الله زوجى محتاج فهل يجوز أن أعود عليه قال: (نعم لك أجران).

من كتاب ’مطلع البدرين فيمن يؤتى أجره مرتين‘ للحافظ جلال الدين السيوطى

المحب فى الله