وبعد أن نسى المسلمين عدل الخلفاء ... جاء خامس الخلفاء
عمر
بن عبد العزيز
بعد زمن الخلفاء الراشدين
وبعد أن نسى المسلمين عدل الخلفاء؛ أتى أمير المؤمنين عمر بن عبد
العزيز
وعن مجاهد قال المهادى
سبعة مضى خمسة وبقى اثنان قال خارجة: أبو بكر وعمر وعثمان وعلى
وعمر بن عبدالعزيز
ويروى رباح بن عبيدة كيف
بُشر بالخلافة والصلاح، فعن رياح بن عبيدة قال رأيت عمر بن عبد
العزيز وهو أمير على المدينة وشيخ متوكئ على يده قال فقلت فى نفسى
إن ذا الشيخ جاف حيث يتوكأ على يد الأمير فلما صلى ودخل تبعته فقلت
أصلح الله الأمير من الشيخ الذى كان يتوكأ على يدك قال: ’فرأيته يا
رياح‘ قال: قلت نعم. قال: ’ذلك أخى الخضر
وحدثنا سهل بن صدقة مولى
عمر بن عبد العزيز بن مروان قال حدثنى بعض خاصة عمر بن عبد العزيز
أنه حين أفضت إليه الخلافة سمعوا فى منزله بكاء عاليا فسئل عن
البكاء فقيل إن عمر بن عبد العزيز خير جواريه فقال: ’إنه قد نزل بى
أمر قد شغلنى عنكن فمن أحب أن أعتقه ومن أراد أن أمسكه أمسكته لم
يكن منى إليها شيئ‘. فبكين يأسا منه
وعن عبد العزيز سليمان بن عمر بن عبد العزيز قال: لما دفن عمر بن عبد العزيز سليمان بن عبد الملك وخرج من قبره سمع للأرض هدة أو رجة فقال: ’ما هذه؟‘ فقيل هذه مواكب الخلافة يا أمير المؤمنين، وقربت اليه بغلته فركبها فجاءه صاحب الشرط يسير بن يديه بالحربة فقال: ’تنح عنى مالى ولك انما أنا رجل من المسلمين‘ فسار وسار معه الناس حتى دخل المسجد فصعد المنبر واجتمع الناس اليه فقال:
’أيها الناس انى قد
ابتليت بهذا الأمر عن غير رأى كان منى فيه ولا طلبة له ولا مشورة
من المسلمين وإنى قد خلعت ما فى أعناقكم من بيعتى فاختاروا
لأنفسكم‘. فصاح الناس صيحة واحدة: قد اخترناك يا أمير المؤمنين
ورضيناك فلِ أمرنا باليمن والبركه. فلما رأى الاصوات قد هدأت ورضى
الناس به جميعا، حمد الله وأثنى عليه وصلى على النبى
إنك أزريت على من كان
قبلك من الخلفاء وعبت عليهم وسرت بغير سيرتهم بغضا لهم وشنآنا لمن
بعدهم من أولادهم قطعت ما أمر الله به أن يوصل إذ عمدت إلى أموال
قريش ومواريثهم فأدخلتها بيت المال جورا وعدوانا فاتق الله يا ابن
عبد العزيز وراقبه ان شططت لم تطمئن على منبرك حتى خصصت أول قرابتك
بالظلم والجوار فوالذى خص محمدا
فلما قرأ عمر بن عبد
العزيز
’بسم الله الرحمن
الرحيم، من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى عمر بن الوليد؛ السلام
على المرسلين والحمد لله رب العالمين أما بعد فقد بلغنى كتابك،
وسأجيبك بنحو منه، أما أول شأنك يا ابن الوليد كما زعم، فأمك
بنانة؛ أمة السكون كانت تطوف فى سوق حمص وتدخل فى حوانيتها ثم الله
أعلم بها اشتراها ذبيان بن ذبيان من فئ المسلمين، فأهداها لأبيك
فحملت بك، فبئس المحمول وبئس المولود، ثم نشأت فكنت جبارا عنيدا،
تزعم أنى من الظالمين إذ حرمتك وأهل بيتك فيئ الله
ولذلك قال أبو بكر الآجرى: بلغنى أنه لما دفن عمر بن عبد العزيز رحمه الله أنشأ الفرزدق فقال: كم من شريعة حق قد شرعت لهم ** كانت أميتت وأخرى منك تنتظر يا لهف نفسى ولهف اللاهفين معى ** على العدول التى تغتالها الحفر وللحديث بقية ... مصدر الأحاديث كتاب أخبار أبى حفص عمر بن عبد العزيز لأبى بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الآجرى ( 360 ه) سالم غانم |
||
![]() |
||
![]() ![]() |
||
اخرج الامام أحمد فى
مسنده عن شريح بن عبيد فال: ذكر أهل الشام عند على بن أبى طالب
و أخرج ابن عساكر من طريق
أخرى عن شريح بن عبيد قال: ذُكر أهل الشام عند على بن أبى طالب
واخرج الحكيم الترمذى
فى ’نوادر الاصول‘ عن ابى الدرداء
واخرج اُبو نعيم
فى ’الحلية‘ والطبرانى فى ’الكبير‘ عن ابن مسعود
واخرج الطبرانى فى
’الاوسط‘ عن انس
واخرج الخطيب فى ’تاريخ بغداد‘ عن الكنانى قال: النقباء ثلثمائة، والنجباء سبعون، سبعة، والعمد اربعة، والغوث واحد، فمسكن الابدال الشام، والاخيار البدلاء اربعون، والاخيار سياحون فى الارض، و العمد فى زوايا الارض، ومسكن الغوث مكة فإذا عرضت الحاجة من امر العامة ابتهل النقباء ثم النجباء ثم الابدال ثم الاخيار ثم العمد فإن اجيبوا والإ ابتهل الغوث فلا تتم مساُلة حتى تجاب دعوته. قال سهل بن عبد الله التسترى: صارت الابدال ابدالاً باُربعة: قلة الكلام وقلة الطعام، وقلة المنام، والاعتزال عن الانام. وقال معروف الكرخى: من قال كل يوم عشر مرات اللهم اصلح امة محمد، اللهم فرج عن امة محمد، اللهم ارحم امة محمد، كتب من الابدال، نساُ الله الكريم ان ينفعنا ببركات الصالحين، و ان يلطف بنا فى جميع امورنا، والمسلمين. آمين آمين يا من لا يخيب رجاء السائلين. د. أحمد بسيونى |
||
من أراد الاستزادة فى هذا الموضوع فليتتبع صفحات الصحابة فى موقع الأحباب أسرة التحرير |
||
![]() |
||
|