previous     H - 1 - 2 - 3 - 4 - 5   recent

 

Home Page                    Discussion

 

Post for Discussion    إطرح للمناقشة

This page is for brothers and sisters to post their questions or views for discussion by all other brothers and sisters. AlMagalla team will try to give its point view too. You can use the form at the bottom of the page to enter your question or view point.

هذه الصفحات هى لعرض أسئلة ووجهات نظر الإخوة للمناقشة مع باقى الإخوة، وسيحاول فريق المجلة أن يقدم وجهة نظره أيضا، ويمكنك استخدام النموذج أسفل الصفحة لإرسال سؤالك أو وجهة نظرك.

5- النفوس

هل من الامكان ان  تشرحوا لى الانفس السبعه من اول: 

امارة باسوء بئس شرابها             فهو الزعاف وقمة البلواء

فى قتلها نعم الثواب لقاتل        عنكم اماط مصادر الايذاء

من بعدها لوامه بدهائها               للناس بين تقارب وتنائى

فى خيرها شر وشر ضرها        ليت المحب يفوز بالاصغاء

من بعدها نجد الفجور لمبعد     نجد التقى بملائك الاسماء

قد افلح السارى الى نجد التقى  خاب الذى ما فاز بالاسراء

واالمطمئنة فى عظيم فضولها   هى فتنة تمشى على استحياء

والراضيات اذا العزاتم ثبطت         رضيت بسير ثم باستبقاء

ثم التى قبلت على علاتها         فى نحرها يبدو اجل فداء

من بعدها يحيا المريد بفطرة        ذاك الفطام وذا اتم عطاء

ذى سبعة عندى وما من ثامن      امليتها وفرغت من املائى

سمعت جزء من شرح الأخ صفوت وليس الشريط واضح مع امكانية نقله على اسطوانه من المجله للاستعانه به فى الدروس ولكم خالص الشكر واسف للتطويل ولكن هو موضوع مهم جدا واذا كان شرح اخونا صفوت موجود فارجو ان تدلونى عليه ويكون لكم الفضل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

سيد احمد التركى-مطوبس كفر الشيخ (7/1/2010)

 

من ملزمة ’المرشد الوجيز إلى حضرة العزيز‘ وهى أحد ملازم الطريقة التى اشترك فى وضعها الأخ صفوت:

القواطع عن المهيمن التى قيل عنها:

إنى منيـت بأربع يرميننى       بالنبـل من قوس له توتير

إبليس والدنيا ونفسى والهوى      يارب أنت على الخلاص قدير

وقال سيدى فخر الدين :

والقاطعات عن المهيمن أربع     بئس البضاعة عيرهن نفير

فاعلم أيها الأخ الفاضل أن النفوس هى نفس واحدة وتسمى باعتبار صفاتها المتكثرة بأسمائها المختلفة كما أخبر الحق سبحانه وتعالى عنها فى مواطن متعددة فى القرآن الكزيم قال سبحانه وتعالى على لسان سيدنا يوسف: ﴿وما أبرئ نفسى إن النفس لأمارة بالسوء﴾ فمن هنا سميت بالنفس الأمارة وقال أيضا: ﴿لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة﴾ فسميت باللوامة وقال أيضا: ﴿ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها﴾ فسميت هذه بالملهمة وقال تعالى: ﴿يا أيتها النفس المطمئنة﴾ فعرفت هذه بالمطمئنة، ﴿إرجعى إلى ربك راضية﴾ فسميت بالراضية، ﴿مرضية﴾ فسميت المرضية، كما أخبر سبحانه وتعالى بقوله: ﴿فطرة الله التى فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم﴾ وسميت هذه النفس بالكاملة.

وبيان ما تقدم أيها الأخ الكريم أن النفس تسمى باعتبار صفاتها المتكثرة ولكن من حيث ذاتها فهى نفس واحدة أعنى بها النفس الناطقة وهى القلب قال تعالى: ﴿ذلك لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد فليس المراد بالقلب قطعة اللحم وإنما المراد به اللطيفة الربانية الغير مدركة والتى أشار إليها القرآن فى أكثر من موضع: ﴿إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور، ﴿أفلم يسيروا فى الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها وأذان يسمعون بها وقال محذرا ﴿ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا، هذه اللطيفة الربانية إذا تدنست بالميل إلى الشهوات تلاقت مع النفس الشهوانية وهى الروح الحيوانى أو الروح البهيمى فهذه الروح ظاهرة فى الحيوانات بل انها تسرى فى كل كائن حى ولا نستطيع تمييزها بين الخلق إلا بالصورة البشرية فقط.

النفس الأمارة

ومن أوصاف ’النفس الأمارة بالسوء‘ الجهل، وعدم العلم، لبعدها عن الحق بهذه الصورة ﴿والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا ومن صفاتها أيضا البخل، الكبر، الغضب، الإيذاء باليد أو باللسان، ولذا أشار الحق إليها ﴿وما أبرئ نفسى إن النفس لأمارة بالسوء، وقال النبى : (رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر قالوا وما الجهاد الأكبر يارسول الله قال جهاد النفس)، فسماه النبى الجهاد الأكبر وذلك لأنها واقعة فى ظلمة الطبيعة فلا فرق لها بين الحق والباطل وهى مدخل للشيطان اللعين، وقال ساداتنا يكون الذكر فى هذا المقام ’لا إله إلا الله‘ ويجب على الذاكر أن يذكر بمد لفظة ’لا‘ وتحقيق همزة ’إله‘، فإنك إن لم تحققها قلبت ياء، وصار ذكرك ’لا يلاه إلا الله‘ وهذه ليست كلمة التوحيد كما أنها لا تعطى نتيجة فى القلب.

وقد وصف هذه النفس الإمام فخر الدين فقال:

أمارة بالسوء بئس شرابها      فهو الزعاف وقمة البلواء

فى قتلها نعم الثواب لقاتل     عنكم أماط مصادر الإيذاء

وللحديث بقية ...

أسرة التحرير (9/1/2010)

 

روى الشيخ :

حينما استظلَّ سيدنا النبى وهو عائد من إحدى الغزوات فنزلت عليه الآية: ﴿والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا﴾ العنكبوت 69، سيدنا النبى اهتز، والسادة الصحابة سألوه، فقرأ الآية وقال: (رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر)، فقالوا: وما الجهاد الأكبر يارسول الله؟ قال: (جهاد النفس)، إذن جهاد النفس أعظم عند الله من الجهاد فى سبيله.

وللتأمل لماذا سمى جهاد النفس أو الجهاد فى الله بالجهاد الأكبر؟ يجب أن نقارن بين الجهاد الأصغر والأكبر: ففى نظام الجهاد لابد من قائد، والقائد هو ’العم المرشد‘ فى التصوف، ولابد من خيول، وهذه الخيول تمثلها ’الهمة‘، لأن القلب إذا انشغل بالدنيا يصبح فى ’هم‘، وإذا اتبع إبليس أصبح فى ’هوى‘، وإذا انشغل بما قاله الله ورسوله أصبح فى ’همة‘، و(علو الهمة من الإيمان)، ولابد من سيوف وحراب فكانت الذكر بالاسم ’الله‘، والحرب ما بين ’الهوى‘ و’الروح‘، هذا ملك وهذا ملك، وإذا كان لابد للملك من وزراء، فالروح وزيره ’التوحيد‘ وجنوده ’الملائكة‘، والهوى وزيره ’النفس‘ وجنوده ’الأباليس‘، ولابد للمحارب من درع فكانت ’الأوراد والأحزاب‘.

الجروب العام-الفيس يوك (9/1/2010)

يقول الإمام على بن أبى طالب:

’النفس مجبولة على سوء الأدب، والعبد مأمور بملازمة حسن الأدب، والنفس تجرى بطبعها فى ميدان المخالفة، والعبد يجهد بردها عن سوء المطالبة، فمتى أطلق عنانها فهو شريك فى فسادها، ومن أعان نفسه فى هوى نفسه فقد أشرك نفسه فى قتل نفسه‘.

ويقول الإمام الغزالى: النفوس سبع بحسب أوصافها وإلا فهى واحدة.

الأولى: النفس الأمارة بالسوء: وهى التى لا تأمر صاحبها بخير، فإذا جاهدها صاحبها وخالفها فى شهواتها حتى أذعنت لإتباع الحق وسكنت تحت الأمر التكليفى ولكنها تغلب صاحبها فى أكثر أحوالها ثم ترجع إليه باللوم على ما وقع، وسميت: لوامة وهى الثانية. فإذا أخذ فى المجاهدة والكد حتى مالت إلى عالم القدس واستنارت بحيث ألهمت فجورها وتقواها سميت: ملهمة وهى الثالثة، وعلامتها أن يعرف صاحبها دسائسها الخفية الدقيقة من الرياء والعجب وغير ذلك، فإذا لزم المجاهدة حتى زالت عنها الشهوات وتبدلت الصفات المذمومة بالمحمودة وتخلق بأخلاق الجمالية من الرأفة والرحمة واللطف والكرم والود سميت: مطمئنة وهى الرابعة، وهذا المقام هو مبدأ الوصول إلى الله تعالى ولكنها لا تخلو من دسائس خفية جداً كالشرك الخفى وحب الرياسة، إلا أنها لخفائها ودقتها لا يدركها إلا أهلها الذين نور الله بصائرهم، لأن ظاهرها الصلاح والاتصاف بالصفات الحميدة من الكرم والحلم والتوكل والزهد والورع والشكر والصبر والتسليم والرضا بالقضاء مع انكشاف بعض أسرار وانخراق بعض عادات وظهور بعض كرامات، فلربما ظن صاحبها أنه الإمام الأعظم وإن مقامه هو المقام الأفخم، وهذا من جملة الدسائس، فإذا أدركته العناية الإلهية، واستند إلى شيخه بالكلية، ولازم المجاهدة، حتى تمكن من الصفات المحمودة، وانقطع عنه عرق الرياء، وصارت نفسه ذليلة، واستوى عند المدح والذم، ودخلت فى مقام الفناء ورضيت بكل ما يقع فى الكون من غير اعتراض أصلاً سميت: راضية هى الخامسة ولكن رؤية الفناء والإخلاص ربما أوقع فى شيئ من الإعجاب، فيرجع به القهقرى فليستعذ من ذلك، مع مداومة الذكر، والالتجاء إلى الله، وملاحظة أنه لا يتم له الخلاص إلا بمدد الشيخ، فإذا فنى عن الفناء، وخلص من رؤية الخلاص، تجلى عليها بالرضا، وعفا عن كل ما مضى، وتبدلت سيئآتها حسنات، وانفتحت لها أبواب الأذواق والتجليات، فصارت غريقة فى بحار التوحيد، وآنستها بلابل الأسرار بالتغريد، ولذا سميت: مرضية، لأنها بعنايات الله مرعية، وهى السادسة، إلا أن صاحب الهمة العلية لا يرضى بالوقوف عند هذه المقامات وإن كانت سنية، بل يسير من الفناء إلى البقاء، ويطلب وصل الوصل بتمام اللقاء، فتناديه حقائق الأكوان: إنما نحن فتنة فلا تكفر، وأن إلى ربك المنتهى. فإذا سار إلى منازل الأبطال، وخلف الدنيا وراء ظهره، ناداه ربه بأحسن مقال: ﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ. ارْجِعِى إلى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً. فَادْخُلِى فِى عِبَادِى. وَادْخُلِى جَنَّتِى﴾، فيدخلها ربها عباد الإحسان، ويخلع عليها خلع الرضوان، ويدخلها جنات الشهود، ويجلسها فى مقعد صدق عند الملك المعبود. وفى هذا المقام قد تمت المجاهدة والمكابدة، لأن صفات الكمال صارت لها طبعاً وسجية، وتسمى النفس فيه: بالكاملة، وهى السابعة، وهى أعظم النفوس قدراً، وأكملها فخراً مع ذلك لا ينقطع ترقيها أبداً، لأن الكامل يقبل الكمال، فلم تزل تترقى حتى تشهد الحق تعالى قبل الأكوان.

الجروب العام-الفيس يوك (9/1/2010)

النفس اللوامة

صفات هذه النفس اللوم، الكبر، العجب، والاعتراض على الخلق، الرياء الخفى، وحب الشهرة والرئاسة ولكن مع وجود هذه الصفات الذميمة إلا أنها ترى الحق حقا والباطل باطلا وتعلم أن هذه الصفات مذمومة ولكنها لا تقدر على الخلاص منها جملة واحدة ولكن لها رغبة فى المجاهدة وموافقة الشرع ولها أعمال صالحة من أفعال البر ولكن يدخلها العجب والرياء فيحب صاحب هذه النفس أن يطلع الناس على ما هو عليه من الخير مع أنه يخفيها عليهم ولا يظهرها لهم ولا يعمل لهم بل عمله لله تعالى إلا أنه يحب أن يحمد ويثنى عليه من جهة أعماله وأفعاله ولا يمكنه الاقلاع عن هذه الخصلة ورفعها من قلبه لأنه لو فعلها لكان مخلصا بلا خطر ولكن واقع الحال أن المخلصين على خطر عظيم كما أخبر النبى : (الناس هلكى إلا العالمون والعالمون هلكى إلا العاملون والعاملون هلكى إلا المخلصون والمخلصون على خطر عظيم) لأن المخلص يحب أن يعرف أنه مخلص وهذا هو الرياء الخفى لأن الرياء الجلى هو العمل لاجل الناس أو لأجل علة أو غرض وهذا العمل قد ذمه الشرع فإذا كنت متصفا بهذه الصفات فأنت فى المقام الثانى ويقال لنفسك لوامة وهو مقام لايسلم صاحبه من الخطر ولو أخلص فى أعماله فلابد من ترك هذا المقام والترحل إلى غيره لأجل الوصول إلى المقام السابع والذى تسمى فيه النفس بالنفس الكاملة فهذا المقام هو مقام النفس اللوامة فيه من الخطر العظيم والتعب المقيم ما يخشى على السالك منه حتى لو أخلص فى أعماله لأن المخلصون على خطر عظيم ونضرب لك مثلا يوضح لك الخلاص من هذه النفس:

كشجرة خبيثة عظيمة الجثة كثيرة الأغصان كل غصن منها يثمر نوعا من السم القاتل فجاء أناس واشتغلوا فى قطع تلك الأغصان ولم يتعرضوا لقطع الشجرة من أصلها ولا لقطع الماء عنها لتجف ويتخلصوا منها وأراحوا أنفسهم عن الاشتغال بقطع الأغصان الكثيرة فكلما قطع غصن نبت غيره ويظل هكذا إلى أن يلقى الله على جهل بربه، فالشجرة مثال لبطن الإنسان والأغصان مثال للصفات الذميمة مثل الكبر والعجب وحب الشهرة والرياسة وغير ذلك من الصفات الذميمة والثمرة مثال لما يحصل من هذه الصفات الخارج منها من الآثار أقصد الفعل وهو التكبر على الخلق والاعتراض عليهم والإيذاء باليد أو باللسان وغير ذلك من الأفعال الذميمة، فاعلم يا أخى أن هناك من علم أن هذه الصفات مهلكة له فى الدنيا والآخرة فسعى فى إزالتها شيئا فشيئا فلم يستطيع إزالتها بالكلية بل إذا خلص من صفة فى يوم اتصف بها فى يوم آخر والسبب فى ذلك أنهم يملأون بطونهم، فتقوى بشريتهم ويكثر دمهم ويتمكن الشيطان منهم والنبى يقول: (ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه) وقال : (إن الشيطان يجرى من أحدكم مجرى الدم فضيقوا مجاريه بالجوع) ولا يقدر على إزالة أية صفة منها بالكلية وإن زالت بعض الصفات فى وقت من الأوقات بسبب خوف لحقه أو سماع أى شئ من أحوال القبر والملكين والزبانية فإذا ذهب عنه الخوف عاد لما كان عليه قبل ذلك وهناك من علم ذلك فقلل من طعامه فقل نومه وقل كلامه لان الجيعان سهران لايشتهى الكلام فإذا استمر على ذلك لم يبق عنده شيئ من هذه الصفات الذميمة وذلك لانهم محوها من أصلها حتى انهم لم يخطر ببالهم شئ منها فتراهم خاليين من الهم والغم لايتأذون من أحد ولايأذون أحد ولايصدر منهم اى فعل قبيح ولكن لا يخلو من الحسد لكن لا يضرهم حسد الحاسدين فالحق قد كفاهم هموم الدنيا والآخرة والمطلوب للخلاص من هذه الصفات هو الاكثار والمداومة على ترديد الاسم المفرد (الله الله) بسكون آخره وغمض العينين والذكر بشدة وبقوة وعدم التلفت يمينا وشمالا إلا لمن تراقب والاسم على لسانك ومد الألف التى قبل الهاء وتحقيق همزة الله وتسكين الهاء. وفى ذلك قال الإمام فخر الدين:

يا مريدى رضاى فى ذكرك الله                  يامريدى خزائن الله عندى

وإياك أن تقضى بك العجلة إلى أن تذكر الله بلفظة (هلا هلا) فإذا لم تحقق الهمزة مع تشديد اللام الثانية تقول (هلا هلا) فان حققتها لا يصير شيئ من ذلك وإذا ذكرت بهمة قلت الخواطر عندك فان لهذا الاسم نار تحرق جميع الخواطر والوساوس واعلم انك لاتستطيع ان تتخلص من الخواطر بالكلية إلا بمن تراقب فاجمع همتك اليه لان القلب متوجه إلى الخلق فإذا توجه القلب إلى الخلق نقشت عليه افعال الخلق محاسنهم وقبائحهم وحركاتهم وسكناتهم وكلامهم، اما إذا وجهت القلب إلى شيخك انطبعت الصورة فى قلبك وغاب عنك صور الخلق تدريجيا فلا ترى لهم صورة ولا تسمع لهم كلاما وكل ذلك لايكون إلا بهمة عالية، فإذا أردت المقامات العاليه فاترك الخلق بالكلية واشتغل بربك فلابد ان يستخرج منك آثار هذه الصفات.

واعلم يااخى الفاضل أن القلب محل نظر الحق وتصفيته فرض عين، هذا الفرض الذى قد غفل عنه الكثير فاشكر الحق على ان وهب لك شيخا مربيا يأخذ بيدك من دركات هذه النفوس واعلم أن القلب متقلب لا يستقر ابدا ولهذا سمى قلب لكثرة تقلبه ولذلك يقولون قبل تصفية القلب (يا مصرف القلوب اصرف قلبى إلى طاعتك) وبعد التصفية يقولون (يا مقلب القلوب ثبت قلبى على دينى) ومعنى يا مقلب القلوب ثبت قلبى على دينك هو التقلب من الغفلة إلى الذكر ومن البكاء إلى الضحك ومن الخوف إلى الأمن ومن القبض إلى البسط وفى هذا يقول الشيخ:

وذلك حتى تنهلوا وتقلبوا          قلوبكم فى السابقات مميطة

وقال ايضا:

وكل قلوب فى المنائح قلبت        تكون بسبق خضبت بخضابها

فالتقلب هنا من الغفلة إلى التذكر وهذا هو تقليب الشيخ لقلبك وذلك لحرق وطرد الخواطر التى تلوح عليك من إبليس وأعوانه ويقول سيدى فخر الدين:

فيدى رحيم الراحميـ     ـن بها القلوب تقلب  

ثم يظهر عليك بعد ذلك بعض الأنوار والأسرار والمعارف الربانية ظهورا ذوقيا ينسيك ألم المجاهدة ويرغبك فى السلوك ولكن احذر إذا ظهر لك بعض الأسرار بغير مجاهدة فهو ادعاء من النفس لان من ادعى بما ليس فيه فقد كذبته شواهد الامتحان.

وللحديث بقية ...

أسرة التحرير (14/1/2010)

الأخ الفاضل سيد لقد تم فتح باب جديد فى المجلة يخدم هذا الموضوع ابتداء من عدد فبراير 2010، وهو باب القواطع ’والقاطعات عن المهيمن أربع‘

أسرة التحرير (5/2/2010)

اشكركم جميعا واسف للتاخير عنكم وارجو الدعوات بالشفاء وارجو تكملة الموضوع كما قلتم للحديث بقيه...

سيد التركى (13/2/2010)

الأخ سيد

نكرر لك ما ذكرناه أعلاه من أنه ولأهمية الموضوع فقد تم فتح باب جديد فى المجلة يخدم هذا الموضوع ابتداء من عدد فبراير 2010، وهو باب القواطع ’والقاطعات عن المهيمن أربع‘، وهو يحتوى على بقية الحديث المشار إليه على حلقات، فنرجو منك تتبع هذا الرابط

أسرة التحرير (14/2/2010)

بسم الله الرحمن الرحيم

الساده الاحباب المتدارسين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؟؟؟

ارجو من سيادتكم  تكملة التدارس ليستفيد  الاخوه وليكون معني لشئ معين ومفيد وزادكم الله همه علي همتكم  ومدكم من امداد مولانا الشيخ محمد ابراهيم محمد عثمان 

خويدم سيد التركى (9/3/2010)

الأخ سيد
هل قرأت عدد فبراير ومارس من المجلة ؟

فكلاهما يحتوى على باب القواطع

وفيه استكمال المناقشة التى تطلبها!!!

مجموعة الإشراف (9/3/2010)

اولا اشكر مجموعة الاشراف على المجهود  الرائع فى شرح  الانفس  علما بانى قمت بتصويرها بعد رفعها من المجله وصورت منها عدت نسخ واستفاد منها كثيرا من الاخوه والاحباب واشكر ايضا القائمين علي المجله ""؟؟؟؟

ولى طلب اخر هو يوجد للاخ محمد صفوت والاخ ابومسلم سلسلة مواضيع علي قنوات فى السودان ولم اعرف الوصول اليها او لايوجد عندى الامكانيات البرمجيه لانزالها على الفيس بوك فهل من الممكن تنزلها فى المجلة او الفيس بوك للاستفاده وتعم الفائده ولكم الشكر والتقدير.

خويدم سيد التركى (12/3/2010)

الأخ الفاضل

نحن نحاول إيجاد مصدر مستمر للدروس وخاصة من الحولية والله الموفق.

مجموعة الإشراف (12/3/2010)

 previous     H - 1 - 2 - 3 - 4 - 5   recent

Home Page              Top of Page  أعلى الصفحة

أضف تعليقك     Add your comment
الموضوع ورقمه :
 Question & No

أدخل اسمك :   Name
أدخل إيميلك :
   Email

Send an ordinary email