previous     H - 1 - 2 - 3 - 4 - 5   recent

 

Home Page                    Discussion

 

Post for Discussion    إطرح للمناقشة

This page is for brothers and sisters to post their questions or views for discussion by all other brothers and sisters. AlMagalla team will try to give its point view too. You can use the form at the bottom of the page to enter your question or view point.

هذه الصفحات هى لعرض أسئلة ووجهات نظر الإخوة للمناقشة مع باقى الإخوة، وسيحاول فريق المجلة أن يقدم وجهة نظره أيضا، ويمكنك استخدام النموذج أسفل الصفحة لإرسال سؤالك أو وجهة نظرك.

3- كيفية المراقبة مع لهو الدنيا من العمل والاولاد

 خالد عجلان (14/12/2009)

موضوع المراقبة هو موضوع خاص بالمرشد الموجه الذى يعرف أحوالك فيستطيع ان يدلك

ولكن من باب الكلام العام على الموضوع بدون تخصيص

فهناك كلام لسيدى فخر الدين فى علموا عنى فى أماكن متفرقة

منها مثلا: ’لمَّن تقول آداب الطريقة ألف والمراقبة واحد، الواحد يكفى بدل الألف، والألف مايكفيش بدل الواحد‘

وبيقول كمان: ’المراقبة دى غالية خالص، ما بيدوه لكل الناس‘

وبيقول كمان: ’أهم حاجة فى الإرشاد المراقبة، التعب فى الدين كويس‘

معناه أن الموضوع عاوز همة لأنه هام وغالى

وبيقول كمان: ’أصولياً بعد انتهاء الذكر الناس يقعدوا يعملوا مراقبة زى دقيقتين تلاتة أربعة، ما حد منتبه لده، ...... لكن الأصول بعد انتهاء الذكر يصنوا كده يعملوا مراقبة ويسكتوا شوية‘

إذن المراقبة بعد الحضرة واردة

وبيقول كمان عن المراقبة إذا تعذر وقتها وصعبت حالاتك فيها: ’فى أى وقت وبأى كيفية، بوضوء بلا وضوء، ماشى وقاعد راقد وكل حالاتك، ...... تغميض العينين بيساعد، لكن بلا تغميض كمان‘

وبيقول كمان عن المراقبة إذا تعذر إنهائها: ’لو ما خلصها ذاته يمش، ماهو ماشى وهو قاعد وهو راقد طول النهار بيقرأ‘

وبالتالى اقتباس الوقت فى أى حال ولو دقائق يكون مهم، ومولانا قال: ’إنه عشر دقائق بتركيز أبرك من ساعة بدون‘

وربنا يقوينا ويقويكم على أنفسنا ويعيننا على طاعته

ناصح أمين (23/12/2009)

من خطاب مولانا فى حولية 2004:
يقول: ليس لنا إلا ما وضعه سيدى فخر الدين من أساس فى الإرشاد من ترك الكلام فى المناقب والإقبال على الذكرِ والصلاةِ على الحبيبِ المصطفى وقال: إنَّ واجبات المرشد فى الطريق أنْ يُعلِّم أخَاهُ الذى يخدمُه بعد الفرائض:

ذكرَ القلب بعد ذكرِ اللسانِ حتى يَحصل له الاطمئنان.
الإنفاقَ فى سبيلِ اللهِ من مالِه ووقتِه بكلِّ رخيصٍ وغال.
دوامَ المحافظةِ على المُراقبةِ فى كلِّ الأحوال.
وعلَّمَنا أنَّ المشكلاتِ اليوميَّة ما هى إلا نقصٌ فى الأوراد والعبادات فبدلا من اشتغال المريد بأمورِه الخاصَّةِ عليه الاشتغالُ بأوراده فكما قال الحبيب المصطفى عن ربِّ العزة : (من شَغلَه ذكرى عنْ مسألتى أَعطيتُه أفضلَ ما أُعطى السائلين) أخرجه البخارى عن سيدنا عمر.

فكنْ يامُريـــدى للكرامِ مُقلِّدا          فليـسَ أمانٌ فى جناحِ البَعوضةِ
فإنْ جنحتْ للسَّلمِ فاجنحْ لسَلمِها         وإنْ جَمحتْ فالذكرُ عينُ الحمايةِ

وقد قال سيدى فخر الدين : إنَّ الجهادَ فى اللهِ هو الجهادُ الأكبر فالمُجاهدُ فى سبيل الله وهو الجِهادُ الأصغرُ يَحتاجُ إلى درعٍ يَحميهِ وسيفٍ يَضربُ به وحِصانٍ يَمتطيهِ وقد أُعطينا بفضلِ اللهِ الإذنَ الأعلى بالحزبِ السَّيفى، والقِدْحِ المُعَلَّى بذكر الاسمِ ’الله‘، فأين خيلُكم وهى هِممُكم، وقد قال الحبيب المصطفى وكان سيِّدُنا سلمانُ الفارسى يجلس بجوارِه فضرب على فَخذهِ وقال: (والذى نفسى بيده لو كانَ الإيمانُ مَنوطاَ بالثُّريا لنالَهُ هؤلاء) رواه الترمذى من حديث أبى هريرة، كما أرجو ألا تكونوا كمن قيل فيهم:

أيا هممٌ كلَّت عنِ السيرِ فى الضُّحى     يَخيبُ بها من يرتـضى برقادِكِ

كما علَّمَنا أنَّ قراءةَ الأورادِ خيرٌ من القيلِ والقال وكثرةِ السؤال فإنَّ كثرةَ السؤال قد أهلكتِ الأممَ من قبلِنا كما قال الحبيبُ المصطفى فعن أبى هريرة؛ أنه سمعَ النبى يقول: (ما نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فاجْتَنِبُوهُ، وَما أمَرْتُكُمْ بِهِ فافْعَلُوا مِنْهُ ما اسْتَطَعْتُمْ فإنَّما أهْلَكَ الَّذينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَثْرَةُ مَسائِلِهِمْ وَاخْتِلافهُمْ على أنْبِيائِهِمْ).

وما غَيرى بدُنياكُمْ عليمٌ     وما قُمتُمْ بأُخراكُم مَقاَمى

ومن هذا الحديث نفهم أنَّ على الأحباب السعى الدائمُ فى إنجازِ ما كُلِّفوا به من العملِ وليس عليهمْ إدراك النَّجاح لأنه بيدِ الله جل وعلا، وألاَّ يُكثِروا من الاستفسار فى المسألة الواحدة لأنَّه يُضيِّق عليهم ويُصعِّب مَهامَهم وهو دأبُ بنى إسرائيلَ فى أمرِ البَقرةِ فى أوائلِ سُورِ القرآن. كما أنَّ القيلَ والقالَ هو دأبُ خاوى القلبِ من الذكرِ، وقد تعلَّمنا من مشايخِنا أنَّ الفرقَ بين التصديقِ والتكذيبِ هو ما تراهُ بعينِك لاما تَسمعُه بأُذْنِكَ كما قال سيدى فخر الدين:

وأَلسُنُ أهل القيلِ والقالِ إنَّما       تُكَبُّ على النيران بئسَ الحَصائد

إنتهى كلام مولانا، وأظن أن هذا الخطاب شافى للصدور وحافذ للهمم

الجروب العام- الفيس بوك (23/12/2009)

Send an ordinary email

 previous     H - 1 - 2 - 3 - 4 - 5   recent

Home Page              Top of Page  أعلى الصفحة

 

4- ما حكم ممارسة إبن الطريقة للسياسة؟

فى خطاب الحولية لمولانا الشيخ ذكر مولانا بأن الوحدة بين مصر والسودان أمر بشَر به مولانا الشيخ محمد عثمان وهو أمر غيبى سيتحقق كما أن هناك حزبا سياسيا باسم وحدة وادى النيل

فى نفس الوقت نلاحظ نظرة استعلاء من مصريين على السودانيين عموما ... كما تنامى كره السودانيين للمصريين بعد مباراة مصر والجزائر فى كرة القدم

بل أن كثير من المصريين عامتهم وقادتهم يعتبر السودان تابعا لمصر وأنهم قد فرطوا فيه

أرجو التوضيح ليطمأن قلبى، وجزاكم الله ألف خير

خلف الله- طبيب سودانى بجمهورية مصر (20/12/2009)

 

الأخ العزيز خلف الله

بادئ ذى بدء نحن لا دخل لنا بالسياسة ... ولكن لنا فى معرفة سنة الله فى خلقه ولن تجد لسنته تبديلا

أولا: من حيث التاريخ: مصر والسودان لهما تاريخ واحد عريق لم يكن يفرقهما فيه شيئ بل جمعتهما وحدة المصير
وسواء قال قائل أن مصر كانت تابعة للسودان او العكس فالنتيجة واحدة وهى أنهما كانتا بلد واحد، فلا تغرنك القشور السطحية لشكل العلاقة بينهما، فعند الجد فهما أهل ومشتركى النسب ولا تستطيع أن تفرق بينهما ولو حاولت، فقد حاول ذلك الاستعمار ولم يفلح.

ثانيا شعب مصر فكاهى بطبعه وشديد الطيبة ولذلك فله نظرة فكاهية حتى فيما بين أبناءه، فتجد لكل محافظة نكتة ولأهل الصعيد نكات ... فليس غريبا أن تجد ذلك مع القطر الجنوبى، ولكن إن سألت عند الجد فلن تجد من ينجدك غير أخوتك من البلد الواحد، والسودان نفسه تجد فيه هذه النكات القبلية ... ولا يعنى هذا تفككه، أن هذا يكون من باب الفكاهة والتى تقتضى أن تبحث عن شيئ تضحك عليه فى أخيك لتمازحه، أما ما تحترمه وتقدره فيه فلا يظهر إلا عند الجد.

ولندعنا من ذلك ولنبحث عن سنة الله فى خلقه:

ثانيا: يقول الحق سبحانه: ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ﴾، القاعدة أن فرج الله لا يأتى حتى تظنه ليس بآت وحتى تمسنا البأساء والضراء، وفقط عند ذلك يكون نصره قريب.

فلا تعجل ...

ولنبدأ بقصة طريفة عن مولانا الشيخ إبراهيم وهو يجلس مع أبناءه فى برلين الغربية بألمانيا، وكان ذلك وقت وجود سور برلين الذى استمر من الحرب العالمية الثانية، وإذا به يقول لهم وهو يشير إلى السور: ’إن هذا السور سيهدم وسينضم شطرى هذه المدينة ويندمل جرحها‘.

والعجيب فى هذا الكلام وقتها أنه لم يكن يخطر ببال أحد هذا الخاطر وخاصة الإخوة الألمان نفسهم، وكان هناك عشرات الأسباب التى تمنع من حتى التفكير فى ذلك، ومنها:

- أن اهل شطرى المدينة وإن كان بينهم نسب وقرابه لم يكونوا يقبلون بعض

- المستوى المادى ومصادر الدخل كانتا على طرفى نقيض

- الأسلوب الفكرى والسياسى والتقاليد اختلفت تماما على مر السنوات حتى بات من غير الممكن توافقهما

وغير ذلك من الأسباب كثير ... ولكن بعد ذلك بسنة أو سنوات اتحد شطرى المدينة وانسجم النسيج المادى والإجتماعى، وانهدم السور وبعض الإخوة يقسم أن المكان الذى أشار إليه مولانا كان أول ما هدم من السور، وأصبح السور كأن لم يكن، وكل فرد هناك يسارع إلى اقتناء جزء صغير منه على سبيل الذكرى.

فهل ترى بعض التشابه؟

ثالثا: أن الأعمال والظواهر التى تؤدى إلى النتائج قد لا تتفقان تماما، والدليل على ذلك قوله سبحانه وتعالى: ﴿وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾، ويقول أيضا: ﴿فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا﴾.

ومما يؤيد ذلك ويشرحه قصة سيدنا موسى مع سيدنا الخضر ، فمن يظن أن السفينة خرقت لا لتغرق ولكن لتُنْقَذ، ومن يظن أن الغلام يقتل لكى يحل محله غلام أصلح وأبر بوالديه حتى لقد روى أنه يخرج من ظهره سبعين نبيا.

وحادثة الهجرة للرسول الكريم ، ألم تأتى بعد أن زاد إيذاء المشركين للنبى وأصحابه إلى حد لا يحتمل، حتى أنهم كانوا ينوون قتله فى نفس الليلة التى خرج فيها من مكة، فانظر كيف كان بعد الضيق فرجا.

وصلح الحديبية لما رجع المسلمين دون أن يحجوا وردوا عن مكة، فقال الله سبحانه: ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾، فانظر كيف كان ذلك أهم حدث نشر به الإسلام فى الجزيرة العربية، وكان الصحابة يظنونه هزيمة.

وهكذا دائما ما يريده الله ورسوله يخفى علينا ولا نعرفه حتى ﴿يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا﴾.

فالحمد لله أننا لم نصل إلى هذا القدر من الاختبار ولعل الله أن يتعطف علينا ويرحمنا ويصدق وعد مولانا فينا، لأننا سمعنا أن ذلك يكون مصحوبا بفرج كبير، وإن كان حب الله قد ألف بين قلوب الإخوة وقد ألف بين قلوب المسلمين، فلندعوا أن يعم هذا الحب جميع الناس، ولنتق الله ونصلح أعمالنا، ولعله من بعد ذلك يمنحا سرا به تشفى الصدور فتقنت.

مجموعة الإشراف (20/12/2009)

أخى الكريم الغالى والاخ الشقيق

ما حدا يقدر يتصور ان مصر تكره السودان او السودان تكره مصر دا شئ مستحيل وما هو حاصل ولا هيحصل، ولكن الخير فى الواقع، ويحكى سيدى فخر الدين حكاية جميله خالص عن ذلك:
’سيدنا لقمان قال لإبنه يا ولدى الخير فى الواقع، الولد قال إيه ده يعنى قول كده وسمعنى، قربوا من قرية سيدنا لوط شافوا نار فى بلد سيدنا لوط سيدنا لقمان قال نبيت هنا والصبح نكمل سير، الولد لدغه عقرب والدنيا ليل، بقى يبكى ويقول الخير فى الواقع وهم بره البلد، الصبح لقوا ناس بيجروا حوالين البلد سألوا واحد مش دى قرية سيدنا لوط؟ قال نعم، قال لهم انتم أغراب وجايين لسيدنا لوط؟ قالوا له أيوه، قال لهم يا سلام الحمد لله اللى ما دخلتم المدينة، قالوا ليه؟ قال لهم جه سيدنا جبريل فى الليل لسيدنا لوط وقال لسيدنا لوط بعد 12 ساعة كل واحد يجرى بأقرب طريق من البلد عشان سيدنا جبريل ها يرفع القرية لفوق حتى ان الملائكة تسمع صياح الديوك، ويقلبها لتحت ويصب عليها البلاء طول عمرها، سيدنا لقمان قال لإبنه أنا مش قلت لك الخير فى الواقع، يعنى لدغة العقرب كانت من البلا مهرب’ أهـ

الجروب العام- الفيس بوك (23/12/2009)

من خطاب مولانا فى حولية 2004:
تمر منطقتنا العربية والإفريقية بمرحلة بالغةَ الدقة والتعقيد، تواجه فيه المخططات الأجنبية التى تستهدف هويتها وإرثها الحضارى فضلاً عن المصالح الاقتصادية، والسودان بموقعه الجغرافى المتميز كجسرٍ يربط بين القارة السمراء والعالم العربى، و بما حباه الله من ثروات طبيعية هائلة، قد وجد نفسه فى خِضَم صراع تلك المصالح الدولية فى المنطقة.

وإننا ندرك بان المرحلة المقبلة تتطلب على المستوى القطرى والإقليمى وحدةً للرؤى وتخطيطاً استراتيجياً متقناً ومنهجاً علمياً، إلا أن أى تخطيط لمواجهة تحديات المرحلة لن يكتب له النجاح إن لم يستند على البناء الأخلاقى للأفراد الذين يشكلون نواة المجتمع، وقد تحدث مولانا الإمام الشيخ إبراهيم الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى عن هذا الموضوع عدة مرات حيث أشار إلى أن بناء الفرد المسلم وتسليحه بسلاح الإيمان، وتزكية نفسه وتربيتها وصبغها بالقيم النبيلة هو الأساس لبناء المواطن المسلم الصالح الذى سيصبح فيما بعد الركيزة الأساسية للنهضة الإسلامية الشاملة، ويشكل الوحدة الراسخة المتماسكة المتزنة داخل الجماعة التى نستطيع من خلالها مواجهة التحديات التى تواجه الأمة.

كما تعلمون فإن التصوف الإسلامى يجسد الإسلام الصحيح الذى يقوم على المحبة والتعاطف والمودة والتراحم بين الناس ويرتكز على إصلاح القلوب وإعمارها بذكر الله والصلاة على النبى ، ولعل انتشار الطريقة البرهانية والقبول الشعبى لمنهج سيدى إبراهيم فى معظم دول العالم بتباينها واختلاف عقائدها وثقافاتها وبيئتها ... لمؤشر للدور المهم للطرق الصوفية فى استراتيجيات المرحلة المقبلة.

إن التصوف يشكل التيار الشعبى لغالب شعب وادى النيل، وان السلوك الصوفى الذى يقوم على المحبة ومودة آل البيت هو السائد فى شمال الوادى وجنوبه، وان التحام هذا التيار الشعبى عبر وحدة وادى النيل لن يشكل قوة سياسية فحسب وإنما يشكل أيضاً قوة روحية هائلة يفتقدها العالم الإسلامى اليوم، فضلاً عن أن ارتكاز التكتل الإقليمى لوادى النيل على قاعدة شعبية تقوم على السلوك الصوفى بكل ما يحمله التصوف الإسلامى من معانٍ، يعنى تشكيل اللبنة الأولى لمواجهة تحديات العصر بل والعبور فوق ذلك نحو التأسيس لنهضة إسلامية شاملة تؤسس لبناء عالم تسوده قيم الإنسانية والمحبة والعدل والخير والإحسان.

وقد ظل سيدى الإمام فخرالدين إلى أن انتقل إلى الرفيق الأعلى يتحدث عن أهمية وحدة وادى النيل، وكان كثيراً ما يتحدث فى دروسه عن حتمية وحدة مصر والسودان لأنها قد خُتِم عليها فى الحضرة النبوية الشريفة، وقد سبق أن رفض عرضاً تقدم به الإنجليز إبان حكمهم للسودان، بان يؤسس مجلساً صوفياً بالسودان يكون هو رئيساً له، حيث كان يرى أن وجود مجلسين صوفيين بكل من السودان ومصر يجسد لمبدأ الانفصال، وقد كان موقفه ذلك سبباً فى قرار المجلس الأعلى للطرق الصوفية بمصر فى 3/3/1955 بتعيينه وكيلاً عاماً له بالسودان والأقطار الإسلامية المجاورة.

وجاء من بعده سيدى الإمام الشيخ إبراهيم الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى داعياً لقيام وحدة وادى النيل على أسس علمية لتكون نواة لوحدة عربية وسنداً مهماً لبناء مستقبل الأمة، واتخذ العديد من الخطوات المهمة فى هذا الصدد.

إن الاستراتيجيات الجديدة التى وُضِعت لحكم العالم فى القرن الواحد والعشرين تستند على تعزيز دور منظمات المجتمع المدنى وإضعاف دور الدولة، وعلى هذا الأساس تمت صياغة الاتفاقات والخطط والبرامج، ولعله من المفيد ونحن نتحدث عن بناء المستقبل أن نشير إلى دعوة سيدى الإمام الشيخ إبراهيم الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى بضرورة تقاسم الأدوار فى هذه المرحلة بين {الطرق الصوفية} باعتبارها أهم منظمات المجتمع المدنى فى العالم الإسلامى، و{الدولة} بحيث تقوم الطرق الصوفية بالتصدى للجانب الأساسى للحوار الحضارى بين الإسلام وشعوب العالم وعمليات التنمية الأخلاقية وبناء الأفراد الممارسين للدين قولاً وعملاً، فيما تقوم الدولة بمؤسساتها وأحزابها وأجهزتها {الاجتماعية والسياسية والاقتصادية} بعمليات التنمية العقلية والبناء والتعمير، ليشكلا معاً الوطن والمواطن الصالح اللذان يستطيعان التعامل مع متطلبات العصر، ولعله قد آن الأوان لأن ندرك أهمية تقاسم الأدوار بين الطرق الصوفية والدولة باعتبار أن الطرق الصوفية تشكل أهم منظمات المجتمع المدنى التى تمثل غالب أهل السودان ومصر وتحمل قيم مجتمعنا وإرثه وحضارته، وتبشر بالفكر الصوفى الإسلامى الذى يجسد الدواء والبلسم لداء العصر، وهى بذلك تستطيع أن تسد الثغرة التى تعمل المخططات الأجنبية للنفاذ من خلالها.

ومن هذا المنظور وإدراكاً للمخاطر التى تواجه بلادنا فإننا نبارك أى خطوات للتكامل والتوحد بين مصر والسودان ونرجو أن ينظر الجميع لوحدة وادى النيل على أنها عمل استراتيجى بالغ الأهمية يجسد الخيار الوحيد لمواجهة التحديات الجسيمة التى تواجه الأمة، وهو بذلك يستوجب الاتفاق وتوحيد الإرادة الوطنية حوله بل دعمه وتأييده، وإننا نرى أن صراع المصالح الدولية وتعارض بناء كتلة وادى النيل مع الاستراتيجيات الأجنبية فى المنطقة يحتم أن تستند الجهود المبذولة لتحقيق وحدة وادى النيل على قاعدة التيار الصوفى الجارف فى شطرى الوادى، الشئ الذى يعنى دعم تلك الخطوات وتعزيزها وتوفير القوة الروحية والسند الشعبى لها ويشكل بالتالى أهم العوامل المطلوبة لحماية وتأمين جهود بناء كتلة وادى النيل.

إنتهى كلام مولانا.

الجروب العام- الفيس بوك (23/12/2009)

اننى أحس واستشعر بقرب الوحدة إن شاء الله وباذنه وببركة مشايخنا الاكرمين والذين دعوا وبشروا بذلك من سنوات فاللهم قرب البعيد وحقق كلام مولانا الشيخ  وتممه بالخير فى  السودان ومصر كما حققته فى المانيا آمين آمين.
وعلى فكرة لم أرى مصرى ولا أسمع عن مصرى يكرة أو يستعلى على إخواننا السودانيين بل بالعكس نحن كمصريين جميعاً نكن كل الحب والاحترام لأشقائنا فى السودان وكذلك نفس الشعور عند السودانيون فهم أيضاً يكنوا كل الحب والاحترام للمصريين وذلك ما قاله لى شقيقى (أخوى الاثنين) وكانا قد ذهبوا السودان يوم مباراة مصر والجزائر وذكروا لى ما وجدوة من حب وترحاب وحفاوة كبيرة بهم وبكل المصريين من أول نزولهم المطار وفى الشوارع وفى الاستاد قبل المباراة و بعدها وكلنا سمعنا عبر الفضائيات المصرية من الذين حضروا المبارة من الجمهور المصرى ما حدث بعد المبارة من حماية السودانيين للمصرين فى منازلهم من شغب وعدوان الجمهور الجزائرى

والحمد لله على هذا الحب

محمد عبد الواحد- مصر (23/12/2009)

 previous     H - 1 - 2 - 3 - 4 - 5   recent

Home Page              Top of Page  أعلى الصفحة

أضف تعليقك     Add your comment
الموضوع ورقمه :
 Question & No

أدخل اسمك :   Name
أدخل إيميلك :
   Email

Send an ordinary email