حذيفة بن اليمان
نسبه وكنيته:
الصحابي الجليل حذيفة بن
اليمان
أهم ملامح شخصيته: هو العارف بالمحن وأحوال القلوب والمشرف على الفتن والآفات والعيوب سأل عن الشر فاتقاه وتحرى الخير فاقتناه سكن عند الفاقة والعدم وركن إلى الإنابة والندم وسبق رتق الأيام والأزمان أبو عبد الله حذيفة بن اليمان وقد قيل: إن التصوف مرامقة صنع الرحمن والموافقة مع المنع والحرمان.
وشارك حذيفة
وأبوه فى غزوة أحد، وأثناء القتال، نظر حذيفة إلى أبيه،
فرأى المسلمون يريدون قتله ظنًّا منهم أنه من المشركين،
فناداهم حذيفة يريد أن ينبههم قائلاً: أى عباد الله! أبى،
فلم ينتبهوا لقوله حتى وقع أمر الله، ولما علموا أصابهم
الحزن فقال لهم حذيفة: يغفر الله لكم،
وأمر له النبى
وفى غزوة الأحزاب، حيث كان المشركون متجمعين حول المدينة،
أراد الرسول أن يعرف أخبارهم، وطلب من الصحابة أن يقوم رجل
منهم ويتحسس أخبارهم، قائلاً (من رجل يقوم فينظر لنا ما
فعل القوم، ثم يرجع، أسأل الله تعالى أن يكون رفيقى في
الجنة؟) فما قام رجل من القوم من شدة الخوف، وشدة الجوع
وشدة البرد، قال حذيفة: فلما لم يقم أحد دعانى رسول الله
(فلم يكن لى بد من القيام حيث دعانى، فقال: (يا حذيفة،
اذهب فادخل في القوم فانظر ماذا يصنعون، ولا تُحْدِثَنَّ
شيئًا
قال الرسول
عن أبو إدريس
الخولانى
قال: سمعت حذيفة
وكان حذيفة فارسًا شجاعًا،
وحينما استشهد النعمان بن مقرن أمير جيش المسلمين فى معركة نهاوند،
تولى حذيفة القيادة، وأخذ الراية وتم للمسلمين النصر على أعدائهم، وشهد
فتوح العراق وكان له فيها مواقف عظيمة.
عن زيد بن
وهب
قال: قال: حذيفة
عن عبيد بن
المغيرة
عن حذيفة قال: أتيت النبى
عن محمد بن
ثوار
حدثنى كردوس قال: خطب حذيفة بالمدائن فقال: أيها الناس تعاهدوا ضرائب
غلمانكم، فإن كانت من حلال فكلوها، وإن كانت من غير فارفضوها، فإنى
سمعت رسول الله
من كلامه: عن عمارة بن عبد الله عن حذيفة قال: إياكم والفتن لا يشخص إليها أحد فوالله ما شخص فيها أحد إلا نسفته كما ينسف السيل الدمن –الدمن: ما تجمع وتلبد- إنها مشبهة مقبلة حتى يقول الجاهل: هذه تشبه وتبين مدبرة فإذا رأيتموها فاجثموا فى بيوتكم وكسروا سيوفكم وقطعوا أوتاركم.
عن أبى وائل وزيد
بن وهب عن حذيفة
عن همام عن
حذيفة
قال أبو
مسعود: لحذيفة إن الفتنة وقعت فحدثنى ماسمعته قال: أولم يأتكم اليقين
كتاب الله
عن خلاد
بن
عبد الرحمن أن أبا الطفيل حدثه أنه سمع حذيفة يقول: يا أيها الناس ألا
تسئلونى فإن الناس كانوا يسألون رسول الله
عن
فلفلة
الجعفى عن حذيفة قال: والله لو شئت لحدثتكم ألف كلمة تحبونى عليها
وتتابعونى وتصدقونى من أمر الله تعالى ورسوله ولو شئت لحدثتكم ألف كلمة
تبغضونى عليها وتجانبونى وتكذبونى.
وفى رواية وتسبوننى وهن صدق من الله ورسوله
عن جندب بن عبد الله بن سفيان عن حذيفة قال: إنى لأعرف قائد قوم فى الجنة وأتباعه فى النار. قال: فقلنا وهل هذا إلا كبعض ماتحدثوننا به. فقال: وما يدريك ماسبق له.
عن عبد
الرحمن
بن سعيد بن وهب عن أبيه قال سمعت حذيفة
عن أبى البخترى عن حذيفة قال: القلوب أربعة قلب أغلف فذلك قلب الكافر، وقلب مصفح فذلك قلب المنافق، وقلب أجرد فيه سراج يزهر فذاك قلب المؤمن، وقلب فيه نفاق وإيمان، فمثل الإيمان كمثل شجرة يمدها ماء طيب ومثل النفاق مثل القرحة يمدها قيح ودم فأيهما ماغلب عليه غلب.
عن الأعمش قال:
قال:
حذيفة لسعد بن معاذ
عن عمارة بن عبد عن حذيفة قال: إياكم ومواقف الفتن قيل: ومامواقف الفتن يا أبا عبد الله قال: أبواب الأمراء يدخل أحدكم على الأمير فيصدقه بالكذب ويقول ماليس فيه. عن أبى ظبيان قال: أتى رجل إلى حذيفة فقال: استغفر لى، فقال: لا غفر الله لك إنى لو استغفرت لهذا الآتى بسيآته فقال: استغفر لى حذيفة، أتحب أن يجعلك الله مع حذيفة، اللهم اجعله مع حذيفة.
وقال حذيفة:
لوددت أن لى انساناً يكون فى مالى ثم أغلق على الباب فلم أدخل على
أحداً حتى ألقى الله عز وجل. عن
وعن حذيفة
قال:
يجمع الناس فى صعيد واحد فلا تكلم نفس فيكون أول مدعو محمد
وعن طارق بن شهاب عن حذيفة قال: قيل له فى يوم واحد: تركت بنو إسرائيل دينهم؟ قال: لا ولكنهم كانوا إذا أمروا بشىء تركوه وإذا نهوا عن شىء ركبوه حتى انسلخوا من دينهم كما ينسلخ الرجل من قميصه.
عن أبى الرقاد قال:
خرجت مع مولاى وأنا غلام فدفعت إلى حذيفة وهو يقول: إن كان الرجل
ليتكلم بالكلمة على عهد رسول الله
عن أبى ظبيان
قال:
قال حذيفة
قال
حذيفة
وعن عبد الرحمن السلمى قال: انطلقت إلى الجمعة مع أبى بالمدائن وبيننا وبينها فرسخ وحذيفة بن اليمان على المدائن فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ﴾ القمر 1، ألا وإن القمر قد انشق، ألا وإن الدنيا قد أذنت بفراق، ألا وإن اليوم المضمار وغدا السبَّاق، فقلت لأبى: مايعنى بالسبَّاق فقال: من سبق إلى الجنة.
وعن سليم
العامرى
قال: سمعت حذيفة يقول: بحسب المرء من العلم أن يخشى الله عز وجل وبحسبه
من الكذب أن يقول استغفر الله ثم يعود. وعن عبد العزيز ابن أخ لحذيفة
عن ابن
خراش
عن حذيفة
وفاته:
قال حذيفة
عند
الموت: رب يوم لو أتانى الموت لم أشك فأما اليوم فقد خالطت أشياء لا
أدرى على ما أنا فيها. وعن زياد مولى ابن عباس قال: حدثنى من دخل على
حذيفة فى مرضه الذى مات فيه فقال: لولا أنى أرى أن هذا اليوم آخر يوم
من الدنيا وأول يوم من الآخرة لم أتكلم به؛ اللهم إنك تعلم أنى كنت أحب
الفقر على الغنى، أحب الذلة على العز، وأحب الموت على الحياة، حبيب جاء
على فاقة، لا أفلح من ندم. ثم مات
عن أبى مسعود قال: لما أتى حذيفة يكفنه وكان مسنداً إلى ابى مسعود فأتى بكفن جديد، فقال: ماتصنعون بهذا إن كان صاحبكم صالحاً، ليبدلن الله تعالى به وإن كان غير ذلك ليترامن به رجواها - أَى جانِبا الحُفْرة - إلى يوم القيامة. وعن إسحاق أن صلة بن زفر حدثه أن حذيفة بعثنى وأبا مسعود فابتعنا له كفناً حلة عصب بثلثمائة درهم فقال: أريانى ما ابتعتما لى فأريناه فقال ما هذا لى بكفن إنما يكفينى ريطتان بيضاوان –الريطة: الملاءة البيضاء- ليس معهما قميص فإنى لا أترك إلا قليلاً حتى أبدل خيراً منهما أو شراً منهما فابتعنا له ريطتين بيضاوين.
ماتَ بالمدَائنِ سنة
ستٍّ
وثلاثين بعد قَتْلِ
عثمان
مدحت عمر
|
||
من أراد الاستزادة فى هذا الموضوع فليتتبع صفحات الصحابة فى موقع الأحباب أسرة التحرير |
||
![]() |
||
|