وردت في حق سيدنا رسول الله
العلم غث أو سميــ ـــن للقلوب يخضب
ونبدأ بأول آية وردت فى المصحف الشريف ناطقة بوصفه
الأمة الوسط – محض عناية إلهية صرفة:
يقول الإمام فخر الدين البرهاني
وما وسطية الشهداء إلا بمحض عناية بلغت مداها
وهذا ما أفصح عنه التعبير القرآنى فى قوله سبحانه ﴿جَعَلْناكُمْ
أُمَّةً وَسَطاً﴾ فهذا الَجْعل من الله هو محض العناية الإلهية، وقد
بلغت مداها، وهى نعمة أنعم الله بها على نبى هذه الأمة تستوجب الشكر
منا ضرورة، ومنة امتن الله بها على هذه الأمة احتفاءً برسوله وحبيبه
محمد
وقد فسر الإمام القشيرى وسطية الأمة - والحقيقة أننى أردت قبل
ذكر كلامه
قال البيضاوى: رُوِىَ (أن الأمم يوم القيامة يجحدون تبليغ
الأنبياء، فيُطالبُهم الله ببينة التبليغ وهو أعلم بهم، إقامة للحجة
على المنكرين، فيُؤتَى بأُمة مُحَمّدٍ
وعن عبادة بن الصامت قال سمعت رسول الله
وفى لقاء آخر نتكلم إن شاء الله عن حكمة تحويل القبلة وعظم شأن اتباع
النبى
د.إبراهيم الدسوقى
|
||
فى هذه الأيام العطرة بأفراح سادتنا آل البيت الكرام وبالتدبر فى النعم
الجليلة والعظيمة التى مَنّ الله بها علينا فنجد أن أعظم هذه النعم هى
"سيدنا رسول الله
ما أعظمك يا سيدى يا حبيب الله، وقد منحك المولى القدير ما لم يمنح غيرك من النبيين والمرسلين والبشر أجمعين، قبلك كان أو بعدك، وهذه المنح كثيرة فى الدنيا والآخرة.
وقال وهب بن منبه "قرأت فى إحدى وسبعين كتاباً فوجدت فى جميعها أن الله
لم يعط جميع الناس من بدء الدنيا الى انقضائها من العقل فى جنب عقله
ومما قاله سيدنا على
ما أعظمك يا سيدى يا رسول الله، وقد روى الإمام مسلم عن واثلة بن
الأسقع قال سمعت رسول الله
فَمَبْلَغُ الْعِلمِ فِيهِ أَنَّهُ بَشَــرٌ وَأَنَّهُ خَيْـــرُ خَلْقِ اللهِ كُلِّهِمِ وَكُلُّ آىٍ أَتَىَ الرُّسْلُ الْكِـرَامُ بِـهَا فَإِنَّمَا اتَّصَلَتْ مِنْ نُــورِهِ بِهِمِ أَكْرِمْ بِخَلْقِ نَبِىٍّ زَانَهُ خُلُـقٌ بِالْحُسْنِ مُشْتَمِلٍ بِالْبِشْـرِ مُتَّسِمِ كَالزَّهْرِ فىِ تَرَفٍ وَالْبَدْرِ فىِ شَـرَفٍ وَالْبَحْرِ فىِ كَرَمٍ وَالدَّهْرِ فىِ هِمَمِ
ويقول سيدنا حسان بن ثابت
خُلِقْتَ مُبَرَّءاً مِنْ كُـلِّ عَيْبٍ كَأَنَّكَ قَدْ خُلِقْتَ كَمَا تَشَــاءُ وكما منح المصطفى من رب العزة, يمنح المصطفى الكريم منحه وهباته الجليلة لآل البيت الكرام والأولياء الصالحين.
فيقول الإمام الجليل سيدى فخر الدين
يَا مَوْئِلَ الْحَقِّ وَالتَّحْقِيقِ يَا سَنَدٌ يَا مَنْ لَهُ مَبْدَأٌ فَـوْقَ النِّهَايَاتِ
وقال أيضاً "مَنَحَ الْمُصْطَفَى وَتَمَّ الْعَطَاءُ" وعن عطاياه
وهباته ومنحه
سامح جابر طه
|
||
ومن أراد الاستزادة
فليطلع على
موقع النبى
أسرة التحرير |
||
![]() |
||
|