هذه خطب ليوم الجمعة مقسمة على أسابيع الأشهر العربية مساهمة فى تتبع أحداث هذه الشهور ودعما للإخوة المكلفين بخطبة الجمعة فى البلاد النائية، وهى تصلح لأن تكون خطبا أسبوعية قائمة بذاتها، كما تصلح أن تكون نواة لتحضير خطبا أكبر، كما يمكن أن تضيف عليها من واقع أحداث البلد الذى أنت فيه. خطب شهر شوال (الخطبة الأولى) فى بيان سوء الظن والغيبة ... أما بعد يقول الحق سبحانه وتعالى فى محكم التنزيل وهو أصدق القائلين ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ﴾ الحجرات 12. إخوة الإسلام هذه آية صادقة من كتاب الله تعالى يعالج فيها أخلاق المسلمين من أمراضهم الاجتماعية، ويداوى فيها بعض آفاتهم الخُلقية التى تزرع فى نفوسهم الحقد والحسد والعداوة والبغضاء، مما يؤدى إلى تفريق كلمتهم وتشتيت شملهم وإضعاف قوتهم ... (الخطبة الثانية) فى صلة الرحم ... أما بعد
يقول الحق سبحانه وتعالى فى محكم التنزيل ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ
اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ
وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا
وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِى تَسَاءلُونَ بِهِ
وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾
النساء 1، أحباب الحبيب
المصطفى
(الخطبة الثالثة) المحبة ونور اليقين ... أما بعد نتحدث عن خصلتين من خصال الحبيب، يقول الحق سبحانه وتعالى فيهما ﴿لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِى الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ﴾ الأنفال 63، ويقول تعالى ﴿فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا﴾ آل عمران 103، أى بالألفة صرتم إخوانا، ثم حذرنا من التفرقة فقال عز من قائل ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ﴾ آل عمران 103.
والألفة ثمرة حسن الخلق، والتفرقة ثمرة سوء الخلق، فحسن الخلق يوجب
التآلف والتعارف والمحبة والتوافق، وسوء الخلق يوجب ويثمر التباغض
والتحاسد والتدابر والتناكر والتنافر، ويقول
(الخطبة الرابعة) مناقب الصحابة ... أما بعد يقول الحق تبارك وتعالى فى كتابه الكريم ﴿مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِى وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِى التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِى الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ الفتح 29.
فقد
جاء فى تفسير الصحابى الجليل سيدنا عبد الله بن العباس
(الخطبة الخامسة) فضل الحج والعمرة ... أما بعد يقول ربنا سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم ﴿وَلله عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِىٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾ آل عمران 97.
ويقول حضرة النبى
راجى عفو ربه |
||
![]() |
||
|