الغيبة
قال
وقال
النبى
واعلم أن الغيبة تباح فى ست مسائل: الأولى: التظلم كأن يقول لمن هو قادر على إنصافه ظلمنى فلان بكذا. الثانية: الاستعانة على تغيير المنكر فيقول لمن يرجو قدرته على إزالته فلان يعمل كذا ويكون قصده إزالة المنكر وإلا حرم. الثالثة: الاستفتاء فيقول للمفتى ما تقول فى رجل أو شخص من غير تعيين. الرابعة: التحذير بأن يراه يأخذ العلم من مبتدع أو فاسق فيخبر الطالب بحال المعلم على قصد النصيحة أو يراه يخطب امرأة فاسقة فيبين له ما يعلمه من حالها إن لم يندفع إلا بذلك.
الخامسة: أن يكون مجاهرا بفسقه كتارك الصلاة فتحل غيبته وعن النبى
السادسة: التعريف كفلان الأعرج. وقد جمعت الستة أشياء فى بيت واحد فقيل: لقب ومستفت وفسق ظاهر والظلم تحذير مزيل المنكر
حكاية: قيل للحسن البصرى
حكاية: رأى عيسى
وفى
الحديث المروى فى صحيح مسلم والسنن الكبرى للنسائى وسنن أبى داوود عنه
وقال الإمام فخر الدين
وألسن أهل القيل والقال إنما تكب على النيران بئس الحصائد وقال أيضا: عفوا اللسان عن المحارم إن ذا هو مورد الهماز والنمام أعاذنا الله من الغيبة والنميمة سلامة لألسنتنا ,,, سامر الليل |
||
![]() |
||
|
||
يقول
المولى تبارك وتعالى ﴿أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ﴾ ولا يكون
الدين خالصاً إلا إذا تم استيفاء مراتب الدين، ومراتب الدين كما أخبر
عنها الحبيب المصطفى
فالدين كالبناء هيئة واحدة ومراتبه متعددة، ومراتب الدين منها ما يرتبط بظاهر العبد (جوارحه) وهو الإسلام بأركانه الخمسة، ومنها ما يرتبط بقلب العبد وهو الإيمان (ذكر القلب)، ومنها ما يرتبط بروح العبد وهو الإحسان (ذكر الروح)، لأن الله يحب الذاكرين ولا يحب الغافلين، فإذا كانت عبادة الإنسان بدنية وقلبه غافل، كان فى غفلة، وإذا كانت طاعاته قلبيه أى قلبه ذاكر وروحه غافلة، فهو مازال فى غفلة، فلابد وأن تكون روحه ذاكرة ويكون ذاكرا بكلياته وجزئياته وظاهره وباطنه، فهذا هو المقصود من العبد لانتفاء الغفلة، وعليه لا يكون الدين خالصاً إلا إذا وفى الإنسان الطاعات البدنية والقلبية والروحية. ولإيضاح ماسبق ذكره يقول الحق تبارك وتعالى ﴿إِنَّنِى أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِى﴾ ففى قوله تعالى ﴿إِنَّنِى﴾ مطالبة بالعبادة الروحية، وفى قوله تعالى ﴿أَنَا﴾ مطالبة بالعبادة القلبية، وفى قوله تعالى ﴿اللَّهُ﴾ مطالبة بالعبادة البدنية.
ومفهوم الدِّين عند ساداتنا الصوفية هو (الدَّيْن) والله سبحانه وتعالى هو الدائن والخلق هم المدينون له، والدَّيْن لا يكون خالصاً أى مُستوفى إلا إذا قام المدين بسداد دينه بتمامه (بالبدن والقلب والروح) ومما يوضح معنى أن الدِّين معناه الدَّيْن:
ذهب
أحد الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين إلى سيدنا رسول الله
وسأل صحابى آخر: إن أبى قد مات وكان يصلى يوماً وينقطع عن الصلاة يومين. وسأل صحابى ثالث: فقال يا رسول الله لقد مات أبى قبل أن يقضى ما فاته من فرض الصيام.
وكان
كل منهم يسأل رسول الله
والتصوف حقيقة هو رأس الدين لأنه عمل بجميع مراتبه من إسلام وإيمان
وإحسان، فإذا ظن ظان أنه من الممكن أن يتعرف على معنى آية قرآنية أو
حديث شريف وهو واقف عند حد ظاهر العبادات (الإسلام) فقط، فقد خاب ظنه
لأنه لا يمكن للإنسان أن يتعرف على دقائق الأحكام الشرعية إلا إذا تخلص
من أمراض القلب، فإذا تخلص منها وصفا قلبه، نظر بصفاء الهمة وثاقب
الفهم لأى آية من كتاب الله أو حديث من أحاديث رسول الله
محمد خطاب |
||
من أراد الاستزادة فى هذا الموضوع فليتتبع صفحات الصوفية فى موقع الطريقة البرهانية. أسرة التحرير |
||
|