كتب السلف لما كنا نحتاج باستمرار إلى كتب السابقين الغير محرفة، ولما كثر التحريف بفعل قلة غير مسئولة تقوم بإصدار الكتب المحرفة وطرحها فى الأسواق أو عرضها فى الشبكة العالمية للمعلومات، وسواء كان ذلك يتم بحسن نية أو بغيرها، فقد ظهرت الحاجة إلى البحث عن المصادر الصحيحة فى هذه الشبكة لكتب الصالحين وعلوم السابقين، ونحن نرشح لكم المواقع الصديقة التى تتحرى الدقة فيما تعرضه من كتب حتى تجدوا ما تحتاجونه من كتب وعلوم السابقين التى حاول البعض أن يدثروها ويغطوا عليها، ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره المغرضون، وسنقوم باستعراض بعض الكتب التى أستشهد بها الإمام فخر الدين فى مؤلفاته ودروسه من هذه المواقع، وللمزيد عن تلك المواقع زوروا صفحة المكتبة من الموقع الرئيسى.
كتاب من المكتبة: كتابين من إصحاحات الحديث الستة:
كتاب ’رسائل ابن عربى‘ للشيخ
الأكبر محيى الدين محمد بن على بن محمد بن أحمد بن عربى الحاتمى الطائى،
560-638 هـ، ويحتوى على 28 كتاب من المعانى الصوفية العالية ومنها: الفناء فى
المشاهدة- الجلال والجمال- الأحدبة- لفظ الجلالة الله- أيام الشأن وغيرها،
والإمام ابن عربى من قبيلة طى وولد فى الأندلس وعاش فيها مع والده فى جو تفوى
وتصوف وحديث وفقه، وسمع على الأئمة المعاصرين فى الأندلس، ويحكى أنه مرض مرضا
شديدا وفى أثناء الحمى رأى نفسه فى المنام محاطا بقوى الشر ثم جاء فارس ففرقهم
ولم يبق منهم أثر فسأله: من أنت؟ فقال أنا سورة يس، فاستيقظ فوجد والده يتلو
سورة يس عند رأسه، ثم بدأ مسيرته الروحية، وانغمس فى أنوار الكشف والإلهام
والمحقق ترجم له وأعد بحتا عنه وعن كتبه وخرج القرآن ومعانى الكلمات. رابط كتاب رسائل ابن عربى فى موقع التراث
أسرة التحرير
ملحوظة: لتحميل كتاب
من موقع التراث؛ يتم تنزيل جميع الملفات المضغوطة (rar
files) الخاصة بالكتاب ثم توضع معا فى نفس الفولدر ولا يتم
تغيير أسمائها أبدا ثم بفتح
أى ملف منها وعندها يمكن أن تجد الكتاب والذى يكون أما ملف واحد أو عدة
ملفات من طراز (pdf) فيتم نقلها إلى
خارج الملف المضغوط فى فولدر واحد أيضا ولا يتم تغيير أسمائها أبدا ثم تفتح باستعمال
برنامج قراءة الأكروبات. |
||
|
||
الحمد لله الذى اختص العلماء بوراثه
الانبياء والتخلق باخلاقهم وجعلهم القدوه للكافه، فقد ضل كثير من الناس
وابتعدوا عن هدى الحبيب
قال
ويقول السيد فخر الدين الشيخ محمد
عثمان عبد البرهانى
ولان سُئلتم ما الكتاب فانه مما رواه أماجد الأعلام
والمجمع عليه عند الساده العلماء ان
الواحد منهم لا ينتقص كلام سيدنا رسول الله سيدى محى الدين بن عربى
زمن سيدى محى الدين (560
هـ
- 638
هـ)
بين مولده ووفاته
وفى سن السادسه من عمره، انتقل
والده الى مدينه أشبيليه وهى من عواصم الحضاره والعلم فى الاندلس وفيها شب سيدى
محى الدين، ودفعه أبوه الى عميد الفقهاء أبى بكر بن خلف فقرأ
عليه القرآن الكريم
بالسبع قراءات، وفى سن العاشره من عمره كان بارزا فى القراءات وملهما فى
المعانى والاشارات، ثم سلمه والده مره ثانيه الى مجموعه من رجال الفقه والحديث
لذلك سمع فى شبابه البكر الكثير والكثير
وفى هذه المرحله العمريه ترك الاندلس ورحل الى الشرق الاسلامى أثر رؤيا رآها وبعد مروره بتونس والأسكندرية والقاهرة, كانت له إقامة متقطعة ببغداد واقامات متقطعة بمكة المكرمة حيث عكف على تاليف موسوعته العظيمه ’الفتوحات المكيه‘ ثم استقر فى دمشق من عام (620 – 638 هـ) وفى سن الستين من العمر بلغت شهرته العالم الاسلامى وتنافس الملوك والامراء على استضافته ولكن حالته الصحية الزمته ان يستقر، ولم يجد أطيب من دمشق للاقامه بها فأستقر بها حتى وفاته ودفن فى دمشق.
ويتكلم سيدى محى الدين بن عربى عن
مؤلفاته؛ فيقول
ثم عقب بالكتب المطوله الشامله لنواحى التصوف النظريه والعمليه ككتاب ’الفتوحات المكية‘ الذى ألفه بين عام 598 وعام 635 هـ‘ فقد جمع فى هذا الكتاب اشتاتا من المعارف تمثل الثقافه الاسلاميه باوسع معانيها وحشدها جميعا لخدمه العلم الاساسى الذى ندب نفسه للكتابه فيه وهو التصوف. وأخيرا ألف كتابه ’فصوص الحكمة‘ الذى يمثل خلاصه مذهب ظل يضطرب فى نفسه نيفا وأربعين عاما ولا يجرأ على الجهر به فى جملته ولا يخرجه فى صورة كاملة محكمة التاليف الى ان صاغه فى اخر الامر، هذا الكتاب الذى طلع به على الناس فأذهلهم وأثار فى نفوسهم الحيره والشك كما أثار الاعجاب والتقدير. فرضى الله عن سيدى محى الدين وأرضاه وأرضانا به. ع صلاح |
||
![]() |
||
|