الصحابى الجليل
أبى أيوب الانصارى
سيدنا وحبيبنا المصطفى المعصوم من هو قدوة للاقتدا اللهم صلى وسلم
وبارك
على سيدنا محمد وآله
وصحبه أجمعين ..
رسـول
الله
وهكذا، لم يكد يبصر جيش الاسلام يتحرك صوب القسطنطينية
حتى
ركب فرسه، وحمل
سيفه، وراح يبحث عن استشهاد عظيم طالما حنّ اليه واشتاق..!!
وفى هذه المعركة أصيب.
وذهب قائد جيشه ليعوده،
وكانت أنفاسه
تسابق أشواقه الى لقاء الله..
فسأله القائد، وكان يزيد بن
معاوية:
ما حاجتك أبا أيوب؟ ترى، هل فينا من يستطيع أن يتصوّر أو
يتخيّل ماذا كانت
حاجة أبا أيوب..؟ كان الرسول
وبعد وفاة الرسول، لم يتخلف عن معركة
كتب على المسلمين أن
يخوضوها، مهما يكن بعد الشقة، وفداحة
المشقة..!
وكان شعاره الذى يردده
دائما، فى ليله ونهاره.. فى جهره
واسراره.. قول الله تعالى
﴿انفروا
خفافا وثقالا﴾،
تخلف عن جيش جعل الخليفة أميره واحدا من شباب
المسلمين، ولم يقتنع أبو أيوب بامارته.
مرة واحدة لا غير مع هذا فان الندم
على موقفه هذا ظل يزلزل نفسه، ويقول:
ما علىّ من استعمل
علىّ. ثم لم يفته بعد ذلك قتال كان حسبه أن يعيش جنديا
فى جيش الاسلام، يقاتل تحت رايته،
ويذود عن حرمته، ولما وقع الخلاف بين على ومعاوية، وقف مع الإمام على
فى غير تردد، لأنه الامام الذى أعطى بيعة المسلمين. ولما
استشهد وانتهت الخلافة
لمعاوية وقف أبو أيوب بنفسه الزاهدة، الصامدة
الزهراء ياسين
|
||
قال إسحاق بن المفضل الهاشمى: إنى لعلى باب الخليفه المنصور يوماً، وإلى جانبى عمارة بن حمزة، إذ طلع عمرو بن عبيد بن حمزة على حمار، فنزل عن حماره ثم دفع البساط برجله، ووجلس دونه، فالتفت إلى عمارة وقال: لاتزال بصرتكم ترمينا منها بأحمق، فما أتم كلامه حتى خرج الربيع الحاجب وهو يقول: أبو عثمان عمرو بن عبيد، قال فوا ألله ما دل على نفسه حتى أرشد إليه، فاتكأ يده ثم قال له: أجب أمير المؤمنين جعلت فداك. فمر متوكئ عليه، فالتفت إلى عمارة. فقلت له إن الرجل الذى استحمقته قد دخل وتركنا. فقال كثيراً ما يكون ذلك. فأطال البث ثم خرج الربيع وهو متوكئ عليه. والربيع يقول: ياغلام حمار أبى عثمان، فا برح حتى أتى بالحمار، فأقره على سرجه، وضم إليه نشر ثوبه واستودعه الله. فأقبل عمارة على الربيع فقال: لقد فعلتم اليوم بهذا الرجل ما لو فعلتموه بولى عهدكم لقضيتم حقه! قال: فما غاب عنكم مما فعل به أكثر وأعجب! قال عمارة: فإن اتسع لك الحديث فحدثنا.
فقال الربيع: ما هو إلا أن سمع الخليفة بمكانه
فما
أمهل حتى أمر بمجلس ففرش لبودا، ثم انتقل إليه ومعه المهدى ولى العهد،
ثم أذن له، فلما دخل عليه سلم بالخلافة فرد عليه، وما زال يدنيه حتى
اتكأه فخذه وتحفى به ثم سأله عن نفسه وعن عياله يسمهم رجلا رجلا وامرأة
امرأة ثم قال: يا أبا عثمان عظنا، فقال: أعوذ بالله السميع العليم من
الشيطان الرجيم: والفجر وليال عشر والشفع والوتر والليل إذا يسر: ومر
فيها إلى آخرها وقال: إن ربك يا أبا جعفر لبالمرصاد قال: فبكى
فقال: لا حاجة لى فيها, فقال المنصور والله لتأخذنها. فقال عمرو والله لا آخذنها. فقال المهدى يحلف أمير المؤمنين وتحلف؟ فأقبل عمرو على المنصور وقال: من هذا الفتى؟ فقال هذا ابنى محمد، وهو المهدى ولى العهد. فقال: والله سميته إسماً ما استحقه بعمل، ولم تعلمه الأدب. ثم قال المنصور: يا أبا عثمان هل من حاجة؟ قال نعم. يرفع هذا الطيلسان عنى – وكان النصور طرح عليه طيلسان حين دخل عليه. ثم قال له المنصور: لا تدع زيارتنا يا أبا عثمان. فقال نعم ولكن لا تعطينى حتى أسألك ولا تدعنى حتى آتيك. فقال المنصور إذن لا تأتينا أبداً ولا تطلب شيئا. ثم ودع المنصور ونهض. فلما ولى أتبعه بصره وقال: كلكم طالب صيد كلكم يمشى رويد غير عمرو بن عبيد التلميذ
|
||
من أراد الاستزادة فى هذا الموضوع فليتتبع صفحات الصحابة فى موقع الأحباب أسرة التحرير |
||
![]() |
||
|