هو حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى، عم رسول الله
وبهذا نجد أن هناك أكثر من صلة بين سيدنا حمزة وسيدنا رسول الله
ولو كانت قلوب الناس ملأى بحب المصطفى كانت وكاها
ويحدثنا ابن هشام عن ذلك فيقول: مر أبو جهل برسول الله
فلما أسلم سيدنا حمزة
هاجر سيدنا حمزة لله مع من هاجر إلى المدينة المنورة، ويقول ابن هشام:
هاجر سيدنا الحمزة إلى المدينة ونزل على كلثوم بن الهدم، وقيل: نزل على
سعد ابن خيثمة. وقد أخى سيدنا النبى
يقول الإمام فخر الدين
يا أهل بدر يا صحابة أحمد من للقلوب شرابها والزاد المصطفى منا أئمة صحبه وبكفه التقريب والإبعاد كم دولة زالت ولكنا به سدنا وسادت دولة وعباد الوعد حق والملائك عنده وهو المليك وكلهم أجناد لا يستطيع القول فيكم أن يفى إن البحار لذكركم لمداد
فأهل بدر لهم فضل عظيم، والمعروف أن أهل بدر من الصحابة لهم فضل خاص عن
باقى الصحابة وكذلك من حضر بدر من الملائكة لهم فضل خاص على باقى
الملائكة، فعن معاذ بن رفاعة بن رافع الزرقى عن أبيه، وكان أبوه من أهل
بدر، قال جاء جبريل إلى النبِى
واستشهد
وأسلم وحشى بعد ذلك وحسن إسلامه، فعفا عنه النبى
وروى جابر قال: لما رأى سيدنا رسول الله
ولقد كان سيدنا حمزة
وأمر النبى
ودفن سيدنا حمزة هو وسيدنا عبد الله بن جحش فى قبر واحد، وسيدنا حمزة
هو خال سيدنا عبد الله، ونزل فى القبر ساداتنا أبو بكر وعمر وعلى
والزبير، وسيدنا رسول الله
وقال النبى
قالت السيدة عائشة
وأجمل ختام قول الإمام فخر الدين
يموت شهيداً من أحب محمداً وآلا وأصحابا فيا سعد ميت
اللهم أحينا وأمتنا وابعثنا على حب سيدنا رسول الله
التلميذ
|
||
عمر
بن الخطاب
كان الفرح يغمر الابطال الذين عادوا منتصرين بعد أن طال الغياب عن الاهل والاحباب.. كانوا أسودا كاسرة في ساحة الجهاد.. ففتحوا البلاد ورفعوا راية الإسلام على بقاع جديدة من أرض الله، عادوا فرحين بنصر الله ولبسوا أجمل الثياب. أسرعوا الى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، فقد اعتادوا ان يستقبلهم بعد عودتهم، يفرح بلقائهم ويبالغ في إكرامهم، ولكنهم فوجئوا هذه المرة أنه لم يهتم بهم، بل أدار وجهه عنهم، فبعد ان رد السلام أمسك عن الكلام، فظهرت الدهشة على وجوههم.
كان لابد لعبد الله بن عمر الذى نشأ
فى بيت عمر أن يقرأ أفكار أبيه فهو يعلم جيدا أنه ماض فى درب الحبيب
المصطفى
نظر عبدالله إلى ثيابهم
الفاخرة
التي عادوا بها من بلاد فارس وقال لهم: إن أمير المؤمنين رأى عليكم
لباسا لم يلبسه رسول الله
عرف الابطال المجاهدون السبب فلم يجادلوا، ولكنهم تحلوا بالأدب النبوى الشريف فأسرعوا الى ديارهم وبدلوا ثيابهم ثم عادوا الى أمير المؤمنين بثيابهم التى اعتاد ان يراهم بها، فلما رآهم فرح بقدومهم واحسن استقبالهم ونهض يسلم عليهم ويعانقهم رجلا.. رجلا.. وكأنه لم يرهم من قبل، فهو يرى أن إيمانهم وجهادهم هو أبهى الحلل واجمل الزينات.
قدموا لأمير المؤمنين
الغنائم
التى عادوا بها من أرض الجهاد فقسمها بينهم.. كان فى تلك الغنائم سلال
من خبيص، والخبيص هو طعام حلو مصنوع من التمر والسمن، مد أمير المؤمنين
يده وذاق ذلك
الطعام فوجده لذيذ الطعم طيب الرائحة فقال لمن حوله واصفا لذة طعمه:
والله يا معشر المهاجرين والانصار سوف يقتل الابن اباه والأخ أخاه على
هذا الطعام, أمرهم ان يحملوه الى أبناء الشهداء من المجاهدين والانصار
الذين نالوا الشهادة اثناء جهادهم مع رسول
نهض أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أمير أعظم دولة في ذاك الزمان وسار مجللا بالهيبة والوقار بوجه يعلوه الايمان، وجسم فارع الطول عليه جبة قديمة بها 12 رقعة!! سار خلفه عدد من الصحابة، أخذوا ينظرون الى جبته القديمة، قال بعضهم لبعض: ما رايكم في زهد هذا الرجل؟! لقد فتح الله على يديه بلاد كسرى وقيصر.. وطرفى المشرق والمغرب، وتاتى اليه وفود العرب والعجم من كل مكان فيستقبلهم وعليه هذه الجبة القديمة ذات الرقع الكثيرة.
ذهبوا إلى على بن أبى
طالب
قال: تكلمى يا أم المؤمنين.. فقالت ما معناه: لقد مضى رسول الله الى سبيله الى جنته ورضوانه، لم يرد الدنيا ولم ترده، وكذلك مضى أبو بكر من بعده.. وقد فتح الله على يديك كنوز كسرى وقيصر وديارهما وحمل إليك اموالهما، وخضعت لك اطراف المشرق والمغرب، ونرجو من الله المزيد، وفى الاسلام التأييد، وقد أصبح العجم يبعثون إليك رسلهم ووفود العرب تأتى اليك من كل مكان وانت تستقبلهم بتلك الجبة القديمة التى رقعتها 12 رقعة، فلو غيرتها بثوب لين يهاب فيه منظرك وايضا يأتونك بجفنة طعام فى أول النهار وأخرى فى آخر النهار، تاكل منها انت ومن حضر معك من المهاجرين.
تأثر أمير المؤمنين تأثرا بالغا حتى
بكى بكاءا شديدا..
سأل أم المؤمنين عائشة قائلا: هل تعلمين
أن رسول الله
استمر عمر
وفي النهاية قال لابنته: ياحفصة. إن
رسول
الله
سمير جمال
|
||
من أراد الاستزادة فى هذا الموضوع فليتتبع صفحات الصحابة فى موقع الأحباب أسرة التحرير |
||
![]() |
||
|