|
كتب السلف لما كنا نحتاج باستمرار إلى كتب السابقين الغير محرفة، ولما كثر التحريف بفعل قلة غير مسئولة تقوم بإصدار الكتب المحرفة وطرحها فى الأسواق أو عرضها فى الشبكة العالمية للمعلومات، وسواء كان ذلك يتم بحسن نية أو بغيرها، فقد ظهرت الحاجة إلى البحث عن المصادر الصحيحة فى هذه الشبكة لكتب الصالحين وعلوم السابقين، ونحن نرشح لكم المواقع الصديقة التى تتحرى الدقة فيما تعرضه من كتب حتى تجدوا ما تحتاجونه من كتب وعلوم السابقين التى حاول البعض أن يدثروها ويغطوا عليها، ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره المغرضون، وسنقوم باستعراض بعض الكتب التى أستشهد بها الإمام فخر الدين فى مؤلفاته ودروسه من هذه المواقع، وللمزيد عن تلك المواقع زوروا صفحة المكتبة من الموقع الرئيسى.
كتاب من المكتبة: السيرة النبوية بنيت على النقل والرواية وليس على الرأى والنظرية، وكتاب المواهب اللدنية هو للإمام شهاب الدين أبى العباس أحمد بن محمد الشهير بالقسطلانى المتوفى سنة 923 هـ، وهو علامة فقيه أخذ عن عدد من المشايخ منهم ابن حجر العسقلانى، وزامن الإمام السيوطى ونقل عنه، وقد أقام عند المصطفى فحصل له جذب فلما صحا صنف (المواهب اللدنية بالمنح المحمدية)، وكان يعتقد فى رفعة قدر المصطفى حتى أنه اختار مذهب الإمام مالك فى تفضيل المدينة على مكة، وقال الإمام الزرقانى عن كتاب المواهب اللدنية أنه كتاب أشرقت من سطوره أنوار الأبهة والجلالة وألفاظ النبوة، وقد استقى صاحبه من كتاب الشفاء للقاضى عياض ومن فتح البارى لابن حجر العسقلانى، وقد نقل عنه وشرحه علماء أجلاء أهمهم الإمام الزرقانى. وقد تحرى المحقق مراجعة المخطوطات والطبعات السابقة وهذا ما يهمنا ويعنينا وهو كتاب المواهب نفسه، أما ما ضمنه المحقق فى مقارنته للأحداث وتعليقه وشرحه لبعض الأحاديث فى الحاشية فذلك مبلغ علمه ولا يلام عليه ولا يؤخذ به.
أسرة التحرير - فكرة محمد عباس
ملحوظة: لتحميل كتاب من موقع التراث؛ يتم تنزيل جميع الملفات المضغوطة (rar files) الخاصة بالكتاب ثم توضع معا فى نفس الفولدر ولا يتم تغيير أسمائها أبدا ثم بفتح أى ملف منها وعندها يمكن أن تجد الكتاب والذى يكون أما ملف واحد أو عدة ملفات من طراز (pdf) فيتم نقلها إلى خارج الملف المضغوط فى فولدر واحد أيضا ولا يتم تغيير أسمائها أبدا ثم تفتح باستعمال برنامج قراءة الأكروبات.
|
||
كتاب من الأسواق: ترجمة المؤلف: تاج الدين أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن عطاء الله السكندرى أبو الفضل, المالكى مذهبا, الشاذلى طريقاً نشأ فى الإسكندرية و بها تلقى ثقافته الأولى، وتاريخ السيد ابن عطاء الله يتصل اتصالاً وثيقاً بتاريخ الحركة الفكرية وتاريخ التصوف فى مصر فى القرنين السادس والسابع الهجرى، فقد ولد سنة (658 هجرياً - 1260 ميلادياً) وتوفى فى جمادى الآخرة سنة (709 هجرياً - 1309 ميلادياً). شيوخه وتلاميذه: أخذ العلم من علماء أجلاء منهم: شيخه الإمام أبو العباس المرسى الذى هو تلميذ الإمام أبى الحسن الشاذلى وقد لازمه اثنى عشر عاماً، ومنهم شيخه فى النحو الإمام المارونى، ومنهم شيخه الأبرقوهى. ومن أشهر تلاميذه الإمام العظيم تقى الدين السبكى. علمه: كان إماماً فقيهاً عالماً جليلاً وكان نموذج وحده بين المتصوفة, فقد جمع علوم الظاهر وعلم الحقيقة, وبرز فيها جميعاً، ولما استكمل علوم الظاهر كان ينكر على المتصوفين طريقتهم وعلومهم, وما أن أتيحت له الفرصة وتعرف على القطب الربانى أبى العباس المرسى, حتى اهتدى بهديهم وآمن بطريقتهم, واعترف بعلومهم بل صار التلميذ المفضل لأبى العباس المرسى، ثم ساعدته العناية فصار واحداً من كبار المتصوفين ومن المشار إليهم بالبنان. محتوى الكتاب: وهى حكم منثورة على لسان أهل الطريقة الصوفية احتوت على التصوف وتطبيق الشريعة، ولما صنفها عرضها على شيخه أبى العباس المرسى, فتأملها وقال له: لقد أتيت يا بنى فى هذه الكراسة بمقاصد الإحياء (يقصد إحياء علوم الدين للغزالى) وزيادة، ولذلك تعشقها أرباب الذوق, لما رق من معانيها وراق, وبسطوا القول فى شرحها وبيانها وصارت تدرس وتشرح لأنها زبدة التصوف. ويقوم كتاب الحكم على دعائم أربعة هى: علم التذكير والوعظ - تصفية الأعمال وتصحيح الأحوال - تحقيق الأحوال والمقامات - المعارف والعلوم الإلهية، ثم ختم بلطائف من المناجاة، وعدد الحكم الواردة هى (263 حكمة). والكتاب له شروحات كثيرة. الجروب العام للطريقة البرهانية/الفيس بوك |
||
مختارات من قراءات الإخوة: من مكاشفة القلوب للإمام الغزالى قال الله تعالى: ﴿إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها﴾ أى امتنعن عن قبولها ﴿وأشفقن منها﴾ أى خفن من الأمانة أن لا يؤدينها فيلحقهن من العقاب أو خفن من الخيانة فيها. ومعنى الأمانة فى هذه الآية الطاعة والفرائض التى يتعلق بأدائها الثواب والعقاب. قال القرطبى الأمانة تعم جميع وظائف الدين، وقال ابن مسعود: هى أمانة الأموال كالودائع وغيرها، وروى عنه أيضاً فى كل الفرائض وأشدها أمانة المال، وقال أبو الدرداء غسل الجنابة أمانة. قال الحسن أن الأمانة عرضت على السموات والأرض والجبال فاضطربت وما فيها فقال الله لها أن أحسنت أجرتك وأن أسأت عذبتك فقالت لا، قال مجاهد فلما خلق الله آدم وقال له ذلك فقال تحملتها. ولا يخفى أن عرض هذه الأمانة على السموات والأرض والجبال عرض تخيير لا عرض إلزام ولو ألزمهن لم يمتنعن من حملها. وقال الفقهاء العرض فى هذه الآية ضرب مثل أى أن السموات والأرض والجبال على كبر أجرامها لو كانت بحيث يجوز تكليفها لثقل عليها تقلد الشرائع لما فيها من الثواب والعقاب أى أن التكليف أمر عظيم حقيق أن تعجز عنه السموات والأرض والجبال وقد كلفه الإنسان قال تعالى: ﴿وحملها الإنسان﴾ أى التزم بحقها آدم بعد عرضها عليه فى عالم الذر عند خروج ذريته من ظهره وأخذ الميثاق عليهم ﴿إنه كان ظلوماً جهولا ً﴾ أى هو فى ذلك الحمل ظلوماً لنفسه جهول بقدر ما دخل فيه أو جهول بأمر ربه. وعن ابن عباس قال: عرضت الأمانة على آدم فقيل خذها بما فيها فإن أطعت غفرت لك وإن عصيت عذبتك قال قبلتها بما فيها، فما كان إلا ما بين العصر إلى الليل حتى أكل من الشجرة لولا أن تداركه الله برحمته فتاب عليه وهدى. والأمانة مشتقة من الإيمان فمن حفظ الأمانة حفظ الله إيمانه قال : (لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له). وفى زهر الرياض يؤتى بالعبد يوم القيامة فيوقف بين يدى الله تعالى فيقول الله تعالى: ﴿أرددت أمانة فلان﴾ فيقول: لا يارب فيأمر الله تعالى ملكاً فيأخذ بيده وينطلق به إلى جهنم ويريه الأمانة بعينها فى قعر جهنم فيهوى فيها سبعين عاماً حتى ينتهى إلى قعرها ثم يصعد بالأمانة فإذا بلغ أعلى جهنم زلت قدمه فيهوى فيها، كذلك ثم يصعد ثم يهبط وهكذا حتى يدركه لطف ربه بشفاعة المصطفى فيرضى عنه صاحب الأمانة. المحبة فى الله |
||
|