عمل المرأة بين الرفض والقبول
كثر الحديث والنقاش حول عمل المرأة سواء كان داخل الوطن أو خارجه، وقد
لا يختلف الناس فى عمل المرأة الذى يلائم طبيعتها ويحفظ لها كرامتها
كإمراة،،، وهناك كثير من الوظائف والمهن المعروفة التى تتوافق مع طبيعة
المرأة، حيث تستطيع من خلالها المرأة أن تنتج وتبدع وتصبح ذات فائدة
لنفسها ولوطنها ...
لكن فى
المقابل هناك بعض المهن التى تمارسها بعض النساء قد تقلل من مكانة
المرأة ،لأن هذه المهن لاتتلاءم مع طبيعتها وتجلب لها كثيرا من المشاكل
والمضايقات، وسأقص عليكم بعض ماشاهدته فى ديار الغربة ...
فبينما كنت جالسة فى إحدى الحدائق العامة فى وسط
مدينة الرياض فى إحدى الامسيات وفى جو أسرى جمعنا ببعض الأهل والأقارب،
وكان للصدفة دور كبير فى لم شملنا ولم يمض على هذا اللقاء إلا لحظات
قليلة لا تتعدى النصف ساعة بعدها جاءت إلينا امراة تحمل اغراضا من اجل
بيعها، وتلتها اخرى ايضا تحمل اغراضها من اجل البيع، واستمر الامر هكذا
بين سودانية مرة واجنبية مرة اخرى يتوافدن علينا لعرض بضائعهن علينا فى
إلحاح غريب حتى غادرنا الحديقة.
وقمت
بجولة فى الحديقة مع إحدى قريباتى فوجدت بها سوق للنساء (معظمهن
سودانيات) حيث يحتوى هذا السوق (العشوائي) على عدد كبير من الاغراض
والملابس
والاكسسوارات وغيرها من الاشياء
الاخرى، وسألت نفسى أهى الحاجة ... ام شيء آخر؟ فبعض النساء لديهن
معتقد بضرورة تحسين اوضاعهن مهما كلفهن الامر، وللأسف بعضهن يستخدمن
الاطفال فى مثل هذه المهن فتجدها طفلة يرق لها القلب ممسكة ببعض
الاشياء من اجل تسويقها وتتمنى ان تشترى منها ولو القليل لبراءتها فى
حديثها وصغر سنها.
العمل من اجل كسب لقمة العيش امر عادى ولا احد يستطيع
انكار ذلك، ولكن الخلاف حول عمل المرأة المهاجرة قائم بين مؤيد ومعارض
وقد تلتقى الاراء وتتفق حول بعض المهن التى لا تليق بالمرأة العربية بصورة عامة
والمرأة
من بلدى
بصورة خاصة.
عزيزتى المرأة اطفالنا هم فلذات اكبادنا فلا
تعرضيهم للخطر من اجل دريهمات لا
تسمن
ولا تغنى من جوع كذلك لابد من
البعد عن تلك المهن التى لا تحفظ للمرأة كرامتها وعزتها فانت الماضى
والحاضر والمستقبل ومربية اجيال الغد.
لقد وجد هذا الامر الاهتمام البالغ فى عدد كبير
من المنابر الاعلامية التى تخص بلدى وآخرها منبر جمعية أسر عزة السودان بالرياض، حيث
طرحته فى ندوة بالرياض خلال العام الماضى بمنتهى الشفافية والكل يرفض
المهن الهامشية التى لا تليق بالمرأة السودانية.
اختى المرأة أنت عزيزة وغالية مهما جار بك الزمان.
هدى عبد الماجد |